حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول من حيل إيران التي ستحاول بها تشتيت الضغوط الرامية لفرض عقوبات عليها. وكانت كلينتون تتحدث إلى الصحفيين على متن طائرتها قبل جولة تقوم بها في أميركا اللاتينية، حيث تعارض البرازيل حملة الولاياتالمتحدة لفرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وأضافت كلينتون "أعتقد أنه يجب ألا يصاب أحد بالدهشة إذا حاولوا صرف الانتباه من جديد عن الوحدة داخل مجلس الأمن، ولكن لدينا الأصوات (اللازمة لتمرير قرار العقوبات)" معربة عن اعتقادها أن شيئا ما سيحدث خلال 48 ساعة. ورغم أن كلينتون ستحضر اجتماعا لمنظمة الدول الأميركية ثم ستزور كلا من الإكوادور وكولومبيا وباربيدوس، فإنه من المتوقع أن تكون إيران على جدول أعمال وزيرة الخارجية الأميركية. وتوترت العلاقات بين الولاياتالمتحدة والبرازيل بسبب احتمال فرض عقوبات جديدة من الأممالمتحدة على إيران، في حين تطالب البرازيل وتركيا بمنح المزيد من الوقت للدبلوماسية. وكانت تركيا والبرازيل قد توصلتا إلى اتفاق مع إيران في ماي يقضي بتسليم 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى تركيا، مقابل الحصول على وقود عالي التخصيب لمفاعل نووي يستخدم للأبحاث الطبية. واعتبرت إيران وقتها أن الاتفاق يوفر أرضية مناسبة للتعاون مع الغرب، وقالت أنها تنتظر من الدول الغربية إعلان موافقتها عليه. بيد أن الولاياتالمتحدة -التي رأت أن الاتفاق لم يبدد كل هواجس المجتمع الدولي ومخاوفه- تمارس ضغوطا قوية لاستصدار قرار جديد من الأممالمتحدة بفرض عقوبات على إيران. وتعتبر واشنطن أن مخالفة طهران لالتزاماتها في الشأن النووي لا تدع مجالا للشك في سعيها إلى صنع أسلحة ذرية، وهو اتهام تنفيه إيران.