تنظم مؤسسة الأرشيف الوطني اليوم و غدا، أبوابا مفتوحة على الأرشيف سطر لها العديد من النشاطات العلمية و الثقافية حسب ما أفاد به أمس الأول بيان لذات الهيئة. و يضم البرنامج المسطر لهذه التظاهرة التي تأتي إحياء لليوم العالمي للأرشيف و التي وضعت تحت شعار "الأرشيف : الذاكرة و الخدمة العمومية" عدة معارض تمنح لمحة حول نشاطات العشرية الأخيرة للأرشيف الوطني. و تمثل هذه الوقفة "إطلالة على حصيلة برنامج مجمل النشاطات التي قامت بها مختلف هياكل الأرشيف الوطني تقدم في شكل معارض للوثائق و الصور و أشرطة سمعية بصرية تتخللها تدخلات لإطارات من الأرشيف لتوضيح مهام و صلاحيات هذه الهيئة" يوضح البيان. كما سيتم تنظيم معرض آخر خاص بالتعريف بالأرشيف و مختلف استعمالاته يقدم في شكل "أوعية ذات بعد بيداغوجي و توعوي" الهدف منها "غرس احترام الوثيقة و التعرف على وزنها التاريخي و الحضاري للأمم" تضيف ذات الهيئة. و في هذا الإطار سيكون هناك معرض ثالث يخصص للتنظيمات الإقليمية والدولية للأرشيف حيث سيتم التعريف من خلاله بدور الأرشيف الوطني الجزائري في دعم العمل و التعاون الأرشيفي على المستويين العربي و الدولي. و على نفس الصعيد سينظم معرض موجه للتعريف بالمهام العلمية المسندة للأرشيفي تعرض فيه وسائل البحث و نماذج عن الوثائق التي تضمها الأرصدة الأرشيفية المحفوظة بمركز الأرشيف الوطني بمختلف أطوارها التاريخية. كما سيقام أيضا نادي للذاكرة الذي يعد "عملية لتسجيل الذاكرة الوطنية التي تمثل إحدى الروافد التي يستقي منها الأرشيفي الزاد المعرفي المتعلق بالمعطيات المرتبطة بالرصيد الأرشيفي و يساعد المؤرخ على تحصيل المعلومات الحية حول مختلف المحطات التاريخية". و سيستضيف الأرشيف الوطني خلال هذه الفعاليات مجموعة من الشخصيات التي عاشت و عايشت التطورات التاريخية و أحداث الثورة الجزائرية و مرحلة بناء و تشييد الدولة الجزائرية المستقلة. أما على مستوى أروقة مركز الأرشيف الوطني فستقام ورشات مفتوحة حول العمليات التقنية الخاصة بترميم و تجليد الوثائق بشتى أنواعها كالوثيقة المكتوبة و الصورة بمختلف أصنافها و الوثيقة السمعية-البصرية و كذا الوثيقة الإلكترونية و الميكروفيلم.