تحولت ومنذ الفاتح من جوان الجاري قاعة دار الثقافة "قنفود الحملاوي" بمدينة المسيلة إلى مزار لعدد غفير من الأطفال فاق عددهم 2.000 برعم حسبما أكده منشطون عاملون بهذه المؤسسة. وحسب نفس المصدر، فإن سر هذا الإقبال الملحوظ على قاعة دار الثقافة في هذه الفترة يكمن في تنظيم أسبوع مسرح الطفل، وذلك من الفاتح إلى غاية 16 من جوان الجاري بمبادرة لذات المؤسسة. و تم إلى غاية اليوم عرض ما يزيد عن 6 مسرحيات نشطتها فرق هاوية قدمت من عديد الولايات على غرار المدية وقسنطينة والمسيلة تناولت بالمناسبة مواضيع ذات الصلة بتنشئة الطفل وتربيته. ونظمت على هامش هذه التظاهرة رحلات إلى قلعة بني حماد باعتبارها صرحا أثريا إسلاميا من أجل اطلاع جمهور الأطفال بتاريخ الجزائر العريق حسبما علم من ذات المصدر، مشيرا إلى أن الهدف من أسبوع مسرح الطفل يتمثل في ترقية العمل المسرحي للطفل الذي كان شبه منعدم في السنوات الأخيرة بسبب "غياب التحفيز". و كدليل على ذلك يضيف المصدر ذاته فإن الفرق المسرحية المحلية كان إنتاجها في مجال مسرح الطفل ضئيلا قبل أن تبادر بأعمال مسرحية حتى وإن بعضها لم يرق حسب النقاد إلى مستوى نص مسرحي للطفل يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التربوية والسوسيولوجية والثقافية للطفل. لكن هذه الوضعية لم تدم بحيث أن بعض الفرق المسرحية المحلية مثل "الرسالة" و "الكلمة" تمكنت في غضون عام واحد من إنتاج عديد الأعمال المسرحية الموجهة للطفل حسب ذات المصدر. تجدر الإشارة إلى أن نشاطات هذه المؤسسة الثقافية لم تقتصر على مسرح الطفل فحسب، بل تعدته إلى أخرى تتعلق بالرسم والغناء والإنشاد موجهة كلها لجمهور الأطفال وذلك خلال العطل