بقلم : فؤاد بن طالب بعد مقابلة سلوفينيا في بداية المشوار دخلنا عنصر الشك، و معنوياتنا انخفضت إلى درجة اليأس، و كثر الحديث عن ذلك الحوار هنا و هناك و كثرت التعاليق الصحفية سواء على الصحافة المكتوبة، أو عبر الشاشات المختصة في التعاليق الساخنة . الكل أدلى بدلوه حول خطة سعدان التي أنتجها . فيه من علق و قال أن الخضر دخلوا مغرورين و ضامنين الفوز قبل أن نلعب المباراة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان...؟ ثم جاء الحوار الثاني أمام البعبع الانجليزي الذي رشحه كبار المختصين قبل المونديال بالبطل ، لكنه ظهر أمام محاربي الصحراء ظلا لنفسه، بعدما رشح بالفائز قبل المباراة ب 24 ساعة غير أن معطيات الحوار جاءت عكس ما كان يتوقعه المختصون و حتى كابيلو الذي صرح في أكثر من مناسبة بأنه سيلعب أمام فريق يحسن التفاوض و التحاور، مع الكبار. الأمر الذي حدث باعتراف كبير المدربين في هذا العرس . لذا، فالخضر أثبتوا و على طريقتهم الخاصة إذ انتهجوا تنظيما مميزا و تكتيكا قاتلا أزعج كابيلو و أشباله الذين شلت حركاتهم رغم دخول (جيرارد و " لا مبارد) لكنهما لم يفلحا للوصول إلى مرمى مبولحي الذي كان نمرا في عرينه . هذه معطيات للتذكير عزيزي القارئ عن محاربي الصحراء و ما فعلوه أمام الانجليز، و أعتقد أن أشبال سعدان أصبحوا متفوقين بدنا و ذهنيا و تكتيكيا. هذا ما نريده و يريده الجمهور في حوار هذه الظهيرة أمام أبناء بوب الذي قال أنه درس خطة الخضر، و لا مجال للتخوف أمام فريق لا زال صائما عن التهديف. أما عناصرنا الوطنية فقد أوضحت و أكدت و بلغة التحدي و الإقلاع فإنها عازمة على خلط أوراق بوب و تسيير الحوار على الطريقة الجزائرية و بالوثيرة التي تساعد الخضر، و هو الاعتماد على اللعب السريع الذي يكسب الثقة أكثر، و يبعث في المجموعة الروح القتالية و التفاهم الجماعي و هو السيطرة على منتخب أمريكا و إفساد خطته ، فما عليكم الآن يا رفاق عنتر إلا أن تثبتوا في حوار اليوم أمام منتخب أمريكا بأنكم قادرون على رفع التحدي و تركبون قطار الإقلاع، نحو الدور الثاني الذي أصبح هدفا لا مفر منه.