تعاني ولاية بجاية عجزا "فادحا" في مجال إنتاج الحجارة والرمال الضرورية لتحقيق مخطط أعبائها في مجال البناء، حسب مدير الصناعة والمناجم. وأوعز بلعيد عكور هذا العجز إلى "معارضات السكان المتكررة التي أدت إلى غلق عدد كبير من المحاجر بالمنطقة". وقدر ذات المسؤول العجز المسجل بالولاية بنسبة 50 بالمائة بالنسبة للحجارة و 70 بالمائة بالنسبة للرمل المجروش و 50 بالمائة بالنسبة للصخور، مشيرا إلى أن الإنتاج في هذا الميدان انخفض إلى النصف خلال سنة 2009 مقارنة بالسنة التي قبلها. وأرجع هذه التراجع في الإنتاج إلى غلق محاجر اوقاس وشلاطة وخراطة مع التأسف كذلك عن قرار وحدة مختصة في صنع الجبس بالتوقف النهائي عن الإنتاج لنفس الأسباب. كما تأسف عكور عن غلق ثلاث محاجر عمومية بمحيط الحظيرة الوطنية لغورايا بسبب شكوى تم إيداعها من طرف مديرية الغابات ضدها، علما أن هذه المحاجر لوحدها كانت تضمن نصف المنتوج المحلي في الوقت الذي تبقى فيه عديد المحاجر بالمنطقة مجمدة نشاطاتها بسبب معارضات السكان المتمحورة في معظمها حول الأضرار المحتملة التي تسببها هذه الوحدات للبيئة والمحيط عامة، بالرغم من "الضمانات التي يؤكد بها أصحاب هذه المحاجر أن نشاطاتها مطابقة لكل المعايير والشروط المطلوبة" حسبما أضافه المصدر. وفسر عكور هذا الإشكال الذي تعيشه الولاية ب "وجود مافيا للحجارة والرمال" تقف حجر عثرة أمام تحقيق البرامج الضخمة المتضمنة في المخطط الخماسي 2010-2014 كما قال. وبحسب المعلومات المقدمة من طرف مديرية الصناعة والمناجم، فإن الولاية أنتجت 584 ألف متر مكعب من الحجارة من مختلف الأحجام عام 2009 منها 158.223 متر مكعب من الرمل المفتت و 126.295 متر مكعب من الصخور و 203527 متر مكعب من الصلصال و 9225 متر مكعب من الجبس. وقد اضطرت الولاية للجوء إلى ولايات مجاورة على غرار سطيف والبويرة وبرج بوعريريج لسد حاجاتها في هذا المجال، وهو ما انعكس في أرض الواقع بتسجيل تأخر في عديد المشاريع، حسب المصدر.