فيما أكد الدكتور محمد الأمين بلغيث أستاذ بجامعة الجزائر ل"الصحافة الوطنية، أن وقف انتشار المخدرات في أوساط الشباب يتطلب رقابة شديدة، باعتبار أن الجزائر مستهدفة من قبل العصابات الدولية والعابرة للحدود، مشيرا إلى ضرورة مراقبة كل ما يأتينا من الغرب ومن وراء الحدود ومن وراء الصحراء، لأن غلق الحدود لا يعتبر كافيا. سارة.ب
من جهة أخرى أشار الدكتور بلغيث إلى خطورة هذه السموم، مطالبا بضرورة دق ناقوس الخطر أمام خطورة هذه الجريمة التي تعتبر جريمة دولية عابرة للقارات، موضحا أن الجزائر ولوقت ليس بالبعيد كانت منطقة نظيفة. مضيفا أن الجزائر وعلى غرار كل القارة الإفريقية مستهدفة من قبل العصابات الدولية التي تنشط في الترويج للسلاح والجرائم الجنسية وتروج إلى الفساد الأخلاقي، كما تروج للإرهاب ولكن هناك ما هو أخطر من الإرهاب الذي عرفته البشرية جمعاء والجزائر خصوصا من القتل الذي ذهب ضحيته بالآلاف، فإن الخطورة تكمن في السموم التي تنتشر بطريقة هادئة في أوساط أسرية عديدة وفي مختلف الشرائح الاجتماعية. وأضاف المتحدث، معبرا عن تأييده للربط بين بين تجار السلاح والخمور وتجارة المخدرات وغسيل الأموال ونشر هذه السموم بين لأوساط الشباب في المؤسسات الابتدائية والثانوية والجامعة، وفي ذات السياق دائما أكد الدكتور محمد الأمين بلغيث في الحقيقة أن هذه المؤسسات كالأسرة والمسجد وجمعيات الحي والنادي غير كافية، لردع تهافت الشباب على تناول المخدرات، مشيرا إلى تجربة بعض البلدان كدول الخليج رغم أنها تتمتع برقابة اجتماعية وثقافية أمنية شديدة إلا أن شبابها انحرف انحرافا فضيع ، داعيا الى ضرورة توعية الآباء والأسر ... وتوعية المدارس بخطورة هذه الآفة كفيل بتوعية المجمع . ثم بعد ذلك يجب الضرب بقوة على كل من يكون له دور في نشر هذه السموم، مؤكدا أنه لا يوجد فرق بين تاجر الكوكايين والقنب الهندي وتجار السلاح ومن يعرض البلد إلى غزو أجنبي إن الغزو الأجنبي قد يكون عن طريق المخدرات كما قد يكون عن طريق قوات عسكرية أجنبية.