أكدت ل"المواطن" بعض الأوساط المقربة من المدرب غيڤر، بأنه شدد على أخذ مباراة هذه الظهيرة ضد النيجريين مأخد الجد، وأن تكون العناصر العائدة من التحضير من فرنسا في مستوى الحدث، سواء من الناحية النفسية أو البدنية، وأن المباراة تختلف كثيرا عن مواجهة الإسماعيلي، خاصة وأن المنافس هيرتلاند النيجيري فرض عليه التعادل في عقر داره أمام الأهلي المصري، لذلك فالمباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، ولذلك فالشبيبة لابد أن تلعبها بحذر شديد وبروح قتالية فعالة، وبدون حسابات مسبقة ولامجال لاقتصاد الجهد أو السقوط في اعتبارات أخرى، لأن الجميع يعلم جيدا بأن حوار هذه الظهيرة هام جدا، ونقاطها لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة وأنها ستجلب جمهورا غفيرا بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي هُيئ خصيصا لهذا اللقاء القاري، والشبيبة تريد أن تثمن لقاء الإسماعيلي وحصد النقاط الثلاث والبقاء في مقدمة المجموعة دون منازع، وهذا ما يتطلب من أبناء غيڤر الدخول في المباراة بأعصاب باردة وبحضور ذهني كبير. للإشارة إلى المنافس، فإنه ومن المؤكد صعب الترويض، ويتطلب الكثير من الصرامة في اللعب لكبح هجومه، لذا فالمباراة مرشحة لتكون قمة في الإثارة ومليئة باللمسات الكروية، كما أنها ستحمل في طياتها توابل النّدّيّة والإثارة، وتكتسي طابع الداربي القاري، والذي من شأنه أن يلقي عدة فوارق ويرجح كفة الأكثر جاهزية، رغم التقارب الصارخ في الإمكانيات وتواجد ممثل الكرة الجزائرية على طرفي نقيض من حيث الرصيد والمكانة الرياضية، التي يحل بها أنصار الشبيبة وعشاقها هذه الظهيرة بانتفاضة أبناء غيڤر للعب في هذه المباراة، والأمل يحدوهم بالخروج من ملعب تيزي بالزاد كاملا، وانتزاع انتصار كفيل بتنصيب الكناري في سدة المجموعة، وهذا ليس بمستحيل على أبناء جرجرة الطواقين إلى الذهاب بعيدا في دور المجموعات، خاصة وأن الشبيبة في رصيدها انتصار وثلاث نقاط، لم يبق أمامها سوى ثلاث نقاط أخرى لتدخل الدور نصف النهائي، وهذا سيمر حتما بالفوز على هيراتلاند النيجيري في حوار هذه الظهيرة، والذي لا يقبل القسمة على اثنين.