فازت شبيبة القبائل أمسية أمس في أول مواجهة ودية لها في تربص “إكس أون بروفانس” على نظيرها نادي “كونصولا” الذي ينتمي إلى مقاطعة مرسيليا ويلعب في القسم الهاوي AFC، وذلك بهدفين مقابل صفر من إمضاء يحيى شريف وسعيدي. وكانت المباراة فرصة أمام المدرب “ألان ڤيڤر” لمعاينة بعض العناصر الاحتياطية التي اعتمد عليها، كما كانت فرصة لمعاينة العناصر الجدد مثل رماش الذي سجل أول ظهور له في مقابلة مع الشبيبة منذ التحاقه بالفريق. “ڤيڤر” اعتمد على الإحتياطيين لإراحة الفريق الأول وعرفت التشكيلة التي اعتمد عليها أمس المدرب “ألان ڤيڤر” في الشوط الأول غياب أغلبية العناصر الأساسية التي شاركت أمام النادي الإسماعيلي، وهذا حتى يمنح الفرصة للعناصر التي لم تثبت وجودها بعد، كما أنه أراد إراحة الأساسيين وتفادى إرهاقهم، ولم يكن هناك في التشكيلة سوى دويشر، نساخ و”كوليبالي” من الذين عهدنا رؤيتهم في التشكيلة الأساسية للشبيبة. وكانت التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب “ڤيڤر” في المرحلة الأولى كالتالي: مازاري، رماش، نساخ، كوليبالي، برشيش، دويشر، العرفي، يحيى شريف، أزوكا، سعيدي، ويعلاوي. أما في المرحلة الثانية، فقد بدأ “ڤيڤر” يقحم اللاعبين الأساسين شيئا فشيئا لتدعيم الفريق وتفادي إرهاق لاعبيه، حيث أقحم أوصالح مكان نساخ، شريف الوزاني مكان دويشر، ولمهان مكان يعلاوي. مازاري يتألق في فرصتين بالرغم من نقص المنافسة، إلا أن المرحلة الأولى عرفت مشاركة الحارس نبيل مازاري عوض الحارس عسلة الذي كان غير معني بهذه المباراة، وسجّل تألقا كبيرا محاولا إثبات وجوده في الفريق ويكسب ثقة المدرب “ڤيڤر”، حيث أنقذ الشبيبة من هدفين محققين مع بداية اللقاء وبالضبط في (د7 ود15)، أين تصدى لهجمتي المهاجم الفرنسي “كريس” ببراعة مانحا الطمأنينة لزملائه، وهذا ما يؤكد أنّه لا خوف على الشبيبة في حراسة المرمى. أما في المرحلة الثانية فقد أقحم المدرب “ألان ڤيڤر” الحارس الثاني مراد برفان. رمّاش في أول ظهور ويحيى شريف يعود ويُسجّل بكيفية جميلة من جهة أخرى، عرفت المواجهة أول ظهور للمستقدم الجديد الظهير الأيمن رماش الذي أدّى دوره كما ينبغي في الخط الخلفي، لكنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع طريقة لعب بقية زملائه، خاصة أن هذه المواجهة تعتبر أول لقاء ودّي له مع الشبيبة. كما عرفت المقابلة عودة المهاجم يحيى شريف إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل سببه التأخر من الناحية البدنية بعد الإصابة التي تعرّض إليها، وكانت عودته إيجابية حيث تألق وخلق عدة فرص خاصة التسديدة القوية التي انتهت بين أحضان الحارس الفرنسي بعد تمريرة محكمة في العمق من طرف العرفي في (د35). وفي (د39) استرجع “عليلو” كرّة من وسط الميدان وقام بعمل فردي مراوغا كلّ المدافعين وسدّد كرة قوية أسكنها في الزاوية ال90 مفتتحا باب التسجيل. سعيدي ينتفض ويُسجّل أول أهدافه مع الشبيبة يبدو أن مواجهة أمس كانت فرصة لتألق بعض اللاعبين الذين كانوا شبه غائبين عن الميدان الموسم المنصرم، على غرار الياس سعيدي الذي أظهر إمكانات كبيرة وتحرّر هذا الموسم كثيرا خاصة بعد أن غيّر له المدرب منصبه من وسط الميدان إلى الجناح الأيمن. وقد أدّى سعيدي دوره كما يجب وختم ذلك بهدف جميل أمضاه في المرحلة الثانية من المقابلة بعد تمريرة جيّدة من العرفي فروّضها سعيدي كما يجب وتوغل داخل المنطقة على الجهة اليمنى وسجّل الهدف الثاني بتسديدة دقيقة في (د53). ولم تعرف بقية المرحلة الثانية الشيء الجديد حيث انتهت النتيجة بفوز الشبيبة بهدفين مقابل صفر. وقد كانت المباراة مفيدة بالنسبة للمدرب “ألان ڤيڤر” الذي اكتشف أداء بعض اللاعبين الجدد على غرار الظهير رماش. ------- حناشي: “الطاقم الإداري بحاجة إلى تدعيم وسيكون خلال الأيام القادمة” مثلما كان منتظرا، التحق الرئيس حناشي أمس بمركز “إكس أون بروفانس“ أين تجري شبيبة القبائل تربصها التحضيري الثاني استعدادا للمواجهة الثانية التي تنتظرها أمام نادي “هيرتلاند“ النيجيري في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وبعد وصوله اقتربنا منه لأخذ انطباعه عن بعض النقاط التي تتعلق بالشبيبة وأهدافها التي تريد تحقيقها. وقد استهل الرجل الأول في الشبيبة حديثه عن الفريق بشكل عام وكشف قائلا: “أريد أن أؤكد أنه أصبح من الضروري إجراء بعض التعديلات على مستوى بعض المناصب في الفريق، وأولها ستكون في الطاقم الإداري. الشبيبة أصبحت فريقا محترفا ومن الضروري أن يتم تدعيم الطاقم الإداري بعناصر لها الكفاءة اللازمة. لا يمكنني في الوقت الحالي أن أضيف شيئا آخر فيما يخصّ هذه النقطة، لكن يجب أن يدعم الطاقم الإداري، وحتى محيط الفريق يجب أن يتغيّر أيضا”. “مركز إكس أون بروفانس تغيّر كثيرا وكان أحسن قبل عامين” من جهة أخرى، عبّر الرئيس حناشي عن استيائه من مركز “إكس أون بروفانس“ الذي لم يعجبه كثيرا، رغم أنه كان من اختياره مسبقا. وقد صرّح في هذا السياق قائلا: “بعد أول نظرة، أعتقد أن هذا المركز تغيّر كثيرا مقارنة بما كنت أعرفه سابقا، لقد أتيت مع أصاغر الشبيبة إلى هنا قبل سنتين وكان هذا المركز رائعا ومناسبا للقيام بتحضيرات في المستوى، لكن الآن لم يعد مثلما كان عليه في السابق، خاصة فيما يخصّ شروط الإقامة، وحتى المكيّفات الهوائية معطلة في الغرف.. أمر مؤسف أن يصبح هذا المركز على هذه الحالة”. “يجب أن ننهي مباريات الذهاب من المنافسة الإفريقية في المرتبة الأولى” وفي سياق حديثه، تطرق الرئيس حناشي إلى منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي يريد الذهاب فيها إلى أبعد الحدود هذا الموسم، خاصة بعد التدعيم النوعي للتشكيلة القبائلية الذي قام به هذا الموسم، بجلبه سبعة لاعبين من الطراز العالي. وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “بعد الفوز الذي حققناه في الإسماعيلي في أول جولة من هذه المنافسة، أرى أننا قمنا بخطوة كبيرة نحو الأمام، لذلك يجب أن نواصل على هذا المنوال ونحقق المزيد من النتائج الإيجابية في الجولات القادمة. وخلاصة القول علينا أن ننهي مباريات الذهاب في المرتبة الأولى، وبعدها نسير مبارياتنا كما ينبغي حسب المعطيات التي ستكون لدينا”. “تربص مرسيليا كان أكثر من ضروري” من جهة أخرى، كشف الرئيس حناشي أنه كان من الضروري الدخول في تربص تحضيري ثانٍ في هذه الآونة بالذات، لذلك اختار إجراءه في مرسيليا نظرا للجو الذي يعتبر ملائما للقيام بتحضيرات في المستوى، حيث صرّح في هذا السياق موضحا: “الجميع يعلم أننا نعاني ضيق الوقت نظرا لبرنامج المباريات في المنافسة الإفريقية الذي نخضع إليه. فبعد أن أجرينا تربصا في المغرب استعدادا للمواجهة الأولى أمام نادي الإسماعيلي، كان من الضروري الدخول في تربص ثان حتى نحضّر كما ينبغي للمواجهة الثانية التي تنتظرنا بعد أيام أمام نادي “هيرتلاند“ النيجري، والهدف منه هو أن يكون اللاعبون أكثر جاهزية من كل الجوانب، وأظن أن هذا الأسبوع سيكون كافيا للاعبين”. “التربص الثالث سيكون في العاصمة تفاديا لكثرة التنقلات“ وفي الأخير، كشف حناشي أن الشبيبة مُقبلة على إجراء تربص ثالث بعد لقاء “هيرتلاند“ النيجري، إلا أنه هذه المرّة سيكون في العاصمة الجزائر، وليس في الخارج مثلما كان مبرمجا في السابق. حيث أشارت بعض المعلومات أنه من المحتمل أن تجري الشبيبة تربصها الثالث في المغرب، غير أن حناشي نفى ذلك وقال: “التربص الثالث سيكون في العاصمة. الجميع يعلم أن كثرة التنقلات يتعب اللاعبين ويرهقهم، وهذا يؤثر سلبا على مردودهم، لذلك ارتأينا أن نجري التربص الثالث والأخير قبل بداية المنافسة المحلية في العاصمة”. --------------- حناشي وقديوي “تفكّرو يامات” خميس مليانة مفاجأة قال حناشي إنها سارة تلك التي وجدها في ملعب “كريبس” أمس، والمتمثلة في شخص اللاعب قديوي أحد رفقاء درب الرئيس القبائلي في مشواره الكروي لمّا تقمصا سويا ألوان نادي خميس مليانة- الفريق الأول ل حناشي-، حيث عاد المسؤول الأول عن نادي جرجرة إلى العديد من الوقائع والذكريات التي عاشها سويا. مع العلم أن الرئيس حناشي يحظى باستقبال مميّز من طرف سكان مدينة خميس مليانة في كل مرّة تتنقل الشبيبة إلى أحد ولايات الغرب الجزائري، وخاصة من طرف بعض قدامى المدينة الذين يحتفظون بصورة حناشي لمّا كان لاعبا في فريق مدينتهم. أوصالح وحميتي لاعبان غير عاديين في الوقت الذي كان لاعبو الشبيبة يجرون تسخيناتهم في ظروف عادية، فاجأ أوصالح وحميتي الجميع وقاما بخرجة “من القصب” عندما دخلا أرضية الميدان بأقدام حافية وأجريا إحماءاتهما على ذلك الشيء، خاصة أن أرضية الميدان كانت رائعة جدا، وهو الأمر الذي جعل لمهان بعد ذلك يحذو حذو زميليه ويقوم بنفس الأمر، مع العلم أن محمدي طلبا منهما أن يرتديا حذائهما حتى يستعدا جيدا للمباراة. وعبّر لنا الثنائي بأنه لو يستطيع اللعب بتلك الصفة لفعل ذلك، أمام استهزاءات زملائه بعد ذلك. ما يدلّ من جهة أخرى على الأجواء الرائعة جدا والتي تميّز الفريق القبائلي في الآونة الأخيرة. ڤيڤر أراح تجار وزيتي ومكانة كوليبالي، نساخ ودويشر لا نقاش فيها عرفت تشكيلة الشبيبة أمس قيام “ڤيڤر” بالعديد من التغييرات، حيث أقحم تشكيلة مغايرة تماما عن تلك التي تعوّد على إشراكها. فبغض النظر عن إشراكه نساخ “كوليبالي” ودويشر- وهو دليل على مكانة الثلاثي التي أصبحت غير قابلة للنقاش- فقد فضّل التقني السويسري إراحة تجار وزيتي وأعفاهما من مباراة أمس، خاصة أن المدرب لاحظ أنهما يعانيان بعض التعب مؤخرا، وليستعدا جيدا للتحديات القادمة. محمدي يكسب نقاطا إضافية منذ التحاق محمدي بالشبيبة وجميع اللاعبين يعبّرون عن ارتياحهم الكبير للعمل الذي يقوم به محضر الشبيبة، حيث صرّح لنا العديد منهم أنهم يشعرون بتحسن كبير من الجانب البدني، ما يرشّحهم لأداء موسم قوي مع الشبيبة هذا الموسم. وما يدل على أن محمدي يكسب نقاطا إضافية مع مرور الأيام، هو الكلام الذي دار بين بوهلال و”ڤيڤر” على كرسي الاحتياط لمّا كان المحضر البدني يجري العمليات الإحمائية للاعبين. حيث عبّرا عن إعجابهما الشديد بالطريقة وجعلهما مرتاحين بأن زملاء عسلة سيدخلون المواجهة بقوة. أرضية الميدان أراحت حناشي كثيرا عكس الأرضيات التي أجرت فيها شبيبة القبائل مبارياتها الودية في المغرب الشقيق، أين كان حناشي “يشدّ كرشو” إلى غاية نهايتها خوفا من الإصابات، عبّر المسؤول الأول عن نادي جرجرة أمس عن إعجابه الشديد بأرضية ميدان ملعب “كرابس”، حيث اطمئن على أنه لن تكون هناك حفر أو ما شابه ذلك قد تعكّر السير الحسن لتربص مرسيليا، إضافة إلى أن الطقس أعجبه كثيرا وقال إنه سيساعد لاعبيه على أداء مباراة جميلة دون التأثر بعامل المناخ. “ڤيڤر” اجتمع باللاعبين بين الشوطين مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى، جمع المدرب “ڤيڤر” كل اللاعبين في الملعب وخاصة العناصر التي شاركت، وهذا لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها، مشدّدا اللهجة ومؤكدا أن هذا المنافس الذي يواجهونه مختلف تماما عن منافسهم في رابطة أبطال إفريقيا، وطلب منهم أن يكونوا أكثر يقظة وأكثر تركيزا. نادي “كونصولا” يضمّ عدة جزائريين شاءت الصدف أن يكون منافس الشبيبة يضمّ عدة عناصر لها أصول جزائرية، على غرار اللاعب “كيليان” الذي ينحدر من مدينة “برباشة” التي تنتمي إلى ولاية بجاية، وقد حضرت عائلته لمشاهدة هذه المباراة خاصة أن الأمر يتعلق بشبيبة القبائل التي تعتبر الممثل الأول للمنطقة القبائلية في كرة القدم. قريب ناصري أيضا يلعب في مقاطعة مرسيليا ومن خلال الحديث الجانبي الذي جمعنا بأفراد العائلة الجزائرية التي أتت لمشاهدة المقابلة وابنها “كيليان”، أكدت لنا أن هناك في نادي “كونصولا” لاعب يعتبر قريب الدولي الفرنسي السابق سمير ناصري، ويتعلق الأمر ب صالح ناصري الذي اقتربنا منه في نهاية المواجهة وأكد لنا أنه سبق له أن لعب في مولودية الجزائرية وحقق معها الصعود إلى القسم الأول في موسم 2003/2004، كما أكد قائلا: “لقد لعبت في مولودية الجزائر، وحققت معها الصعود إلى القسم الأول. لعبت آنذاك إلى جانب العديد من اللاعبين المعروفين في الساحة الكروية الجزائرية على غرار عامر بن علي، براهم شاوش، وحيد، صاولة. وفي الموسم الثاني لعبت أمام شبيبة القبائل وفزنا عليها في ملعب بولوغين بأربعة أهداف مقابل هدف، وكنت قد سجلت في تلك المباراة هدفا واحدا في مرمى الحارس ڤاواوي”. تاغريت نال إعجاب حناشي وقد يكون قبائليا كانت مباراة أمس فرصة ل حناشي لمعاينة بعض العناصر المغتربة بما أنه لا يزال منصب شاغر في الشبيبة بعد فسخ عقد إدريس الشرڤي هذا الأسبوع، وقد نال إعجابه أحد لاعبي نادي “كونصولا” ويتعلق الأمر بوسط الميدان الهجومي تاغريت إلياس الذي يبلغ من العمر 21 سنة، وتكوّن في نادي تولوز الفرنسي. وقد تحدث حناشي مع اللاعب ويكون قد عرض عليه الانضمام إلى الشبيبة هذا الموسم. سيستشير محمدي قبل القيام بأي خطوة وحتى لا يتسرّع في الأمر ويضمن أن تاغريت قادر على تقديم الإضافة اللازمة للفريق، أفادتنا مصادرنا أن حناشي سيستشير المحضر البدني بوجمعة محمدي ويسأله عن إمكانات هذا اللاعب، خاصة أن محمدي يعرف العديد من اللاعبين المغتربين باعتبار أنه يسكن في مدينة مرسيليا. ---- سعيدي: “سأعمل على تقديم أفضل ما لديّ دائما” “كانت مباراة مفيدة من جميع النواحي، والحمد لله أنها كانت فرصة بالنسبة إلي لإظهار المستوى الحقيقي الذي أتمتع به. من الواضح أني أسعى من خلال هذا التربص لإثبات وجودي وإقناع الطاقم الفني الذي وضع في الثقة اليوم واعتمد عليّ في التشكيلة الأساسية. أظن أن دخولي كان موفقا بعد الهدف الذي سجلته، لكن النتيجة غير مهمة في اللقاءات الودية بقدر ما يهمّني الأداء الذي يمكن أن أظهر به، وسأعمل جاهدا على تقديم أفضل ما لديّ في المستقبل”. حناشي: “الشبيبة قادرة على الإعتماد على جميع عناصرها دون إستثناء” بعد نهاية المباراة، أكد الرئيس محند شريف حناشي قائلا: “مثل هذه المواجهات تعتبر مفيدة جدا بالنسبة للاعبين حتى يبقوا دائما يحافظون على أجواء المنافسة، ويكونوا دائما جاهزين. النتيجة غير مهمة رغم أنه كان بوسعنا إنهاء المقابلة بنتيجة أثقل، إلا أن اللاعبين تلقوا تعليمات باللعب بحذر تفاديا للتعرّض إلى الإصابات. الحمد لله أن الجميع خرج سالما معافى، لأن أكثر ما أخشاه في مثل هذه اللقاءات هو التعرّض إلى الإصابات التي يمكن أن تكون خطيرة وتحرم أصحابها من اللعب لمدة طويلة. من جهة أخرى فقد اعتمد المدرب على العناصر الاحتياطية لمعاينتهم بالدرجة الأولى، وقد أدوا دورهم كما ينبغي، وأثبتوا أن الشبيبة قادرة على الاعتماد عليهم في أي وقت”. يحيى شريف: “جاهز أمام هيرتلاند” سجل المهاجم يحيى شريف تألقا كبيرا في المباراة التي لعبها كاملة، والتي تعتبر الأولى له مع الشبيبة هذا الموسم، حيث عاد بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وقد صرح في هذا الشأن: “أشعر بتحّسن ولم أعد أعاني من أي آلام، صحيح أن تعرضي إلى تلك الإصابة جعلني أضيع نوعا ما لياقتي البدنية، لكني عملت بجدية في تربص المغرب واسترجعت لياقتي البدنية. فعلا أشعر أني جاهز في مقابلة هيرتلاند النيجيري، أريد فعلا المشاركة بعد أن ضيعت المباراة الأولى أمام الاسماعيلي المصري، ليس هناك أي عذر لعدم مشاركتي إلا إذا أراد المدرب ألا يشركني، فهنا يعتبر القرار بيده وليس بإمكاني التدخل في شؤونه. أما بخصوص مواجهة اليوم، فأرى أن النتيجة لا تعتبر مهمة بقدر ما يهمنا الحفاظ على أجواء المنافسة”. “مواجهة إيستر أفضل إختبار قبل لقاء 31 جويلية” وأضاف يحيى شريف: “غدا (أي اليوم) سنواجه نادي إيستر الفرنسي، أكيد أن هذا النادي سيكون أحسن مستوى من المنافس الذي واجهناه اليوم، فهو غني عن كل تعريف وينشط في قسم أعلى بكثير، عموما سيكون هذا اللقاء أفضل اختبار لنا قبل مواجهة 31 جويلية، حيث سنتعرف على مستوانا الحقيقي ويكون لنا الوقت لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها قبل وصول موعد مباراة هيرتلاند التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا”. حضور 20مناصرا بالرغم من طابع المباراة الودي بما أنها تدخل في إطار استعدادات الناديين للموسم القادم، أبى بعض أنصار الشبيبة (حوالي 20) المقيمين في مرسيليا إلا الحضور ومشاهدة ناديهم المفضّل عن قرب، وقد تفاعل هؤلاء مع اللقطات التي صنعها حميتي والآخرون، وهو ما يدل على أن الشبيبة لديها صدى في كل مكان، خاصة في فرنسا أين يكثر المغتربون الذي ينحدرون من المناطق المعروفة بمناصرة “الكناري” في القبائل. وأكد بعض من تحدثوا إلينا بعد أن تعرّفوا علينا، أن العدد كان سيكون كبيرا لو بُرمجت المواجهة في منطقة أقرب إلى مدينة مرسيليا، إضافة إلى أن يوم أمس كان يوم عمل في فرنسا وهو آخر أيام الأسبوع. -------- الشبيبة تواجه “إيستر” وتتوعّد “هيرتلاند“ ستخوض التشكيلة القبائلية مساء اليوم بداية من الساعة السادسة بالتوقيت الجزائري، المواجهة الودية الثانية على التوالي هذه المرّة أمام نادي “إيستر“ الفرنسي الذي ينشط في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية، بعد المواجهة الودية الأولى أمام نادي مقاطعة مرسيليا. والأكيد هو أن مباراة اليوم أمام “إيستر“ ستكون بمثابة اختبار حقيقي أمام رفقاء المهاجم محمد أمين عودية... كونها الأخيرة التي تتخلّل هذا التربص قبل العودة إلى أرض الوطن وخوض لقاء الجولة الثانية من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “هيرتلاند“ النيجيري. وعليه، فإن سيُحاولون أن يغتنموا الفرصة لكي يثبتوا جدارتهم انطلاقا من هذه المباراة الودية، وبعث رسالة إلى النادي النيجيري يخبرونهم بقدومهم يوم السبت بكل قوة. القبائل يُريدون التأكيد من الآن حتى وإن كانت مباراة الغد ودية أمام “إيستر“، إلا أن الشبيبة لن تدخل اللقاء بهذا التفكير على الإطلاق، بل سيكون الأمر مغايرا تماما لرفقاء ريال الذين سيعملون كل ما بوسعهم من أجل تحقيق الفوز والعودة إلى أرض الوطن بنتيجة إيجابية تحفّزهم من الناحية المعنوية قبل موعد مباراة “هيرتلاند“. كما ستكون المناسبة للاعبين لأجل التعوّد فيما بينهم، خاصة أن المدرب “ڤيڤر“ لاحظ في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي المساحات الفارغة الموجودة بين الخطوط الثلاثة، ولهذا من المنتظر أن يقوم بتعديلها في هذه المواجهة الودية الثانية. الفرصة أمام “ڤيڤر” لأجل تحديد التشكيلة الأساسية وأمام المستجدّات التي طرأت على التشكيلة القبائلية منذ نهاية لقاء الإسماعيلي الأحد الماضي والذي يتعلق أساسا بتعافي وسط الميدان بلال نايلي من الإصابة، وتأهيل رماش والأداء الممتاز ل يعلاوي في اللقاء الماضي، بالإضافة إلى رغبة الرئيس حناشي في إعطاء الفرصة ل العرفي حتى يتألق هو الآخر ويدخل وتيرة المنافسة، على غرار اللاعبين الآخرين، من المنتظر أن تكون هذه المباراة الودية بمثابة الفرصة الأخيرة بالنسبة للطاقم الفني لأجل تحديد التشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة “هيرتلاند“ هذا السبت. التغييرات ستكون طفيفة لكن بما أن الشبيبة ستخوض خلال هذا التربص مبارتين وديتين فقط قبل العودة إلى أرض الوطن، فإن مدرب “الكناري” سيُحاول القيام أيضا ببعض التغييرات فقط على مستوى التشكيلة التي ستدخل مباراة هذا السبت. لكن من جهة أخرى ستكون مباراة اليوم فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا في مباراة أمس، يأتي هذا بعد الحديث الذي كان للمدرب مع اللاعبين بعد نهاية الحصة التدريبية مساء أول أمس. رمّاش سيكون تحت المعاينة وستكون كل الأنظار مشدودة مساء اليوم أيضا إلى المستقدم الجديد رماش بلقاسم الذي سيحمل ألوان “الكناري“ لأول مرّة منذ قدومه، وحتى إن كان ذلك في مباراة ودية فقط، إلا أن “ڤيڤر“ يريد في أسرع وقت ممكن أن يجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عنه حتى يُقرّر بصفة نهائية إن كان بإمكانه الاعتماد عليه على الجهة اليمنى في رابطة الأبطال، أم أنه سيضطر إلى البحث عن مدافع آخر. وفي الجهة المقابلة، فإن زيتي سوف لن يقف مكتوفي الأيدي، بل سيحاول هو الآخر أن يؤكد مدى جاهزيته لموعد هذا السبت وسيعمل المستحيل لإقناع مدربه لإقحامه ضمن التشكيلة الأساسية. نايلي ويعلاوي قد يُشاركان منذ البداية ومن المرتقب أن تكون هذه المباراة فرصة بالنسبة إلى كل من نايلي ويعلاوي للمشاركة منذ بداية اللقاء ضمن التشكيلة الأساسية، حيث سيسعيان لإثبات جدارتهما في إفتكاك المكانة الأساسية، خاصة أنهما تركا إنطباعا رائعا في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي عندما أقحمهما المدرب في المرحلة الثانية، وحتى الرئيس حناشي أثنى على أدائهما وأكد أنهما ساهما بقسط كبير في تحقيق الفوز الذي عاد به رفقاء الحارس عسلة من مصر. ------- الشبيبة تخوض أول حصة على ملعب “كريبس“ شرعت العناصر القبائلية مساء أول أمس الخميس في العمل الجدي من خلال هذا التربص التحضيري الذي تقيمه بمدينة مرسيليا “إكس أون بروفنس”، تحضيرا لمباراة السبت المقبل في رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “هيرتلاند“ النيجيري. وقد خاضت أول حصة تدريبية مساء أول أمس في أجواء رائعة جدا وسط اللاعبين. فقبل بداية الحصة طلب اللاعبون من حارس العتاد سمير إنقاص وزن الكرات التي كانت ثقيلة جدا، وبعدها دخل اللاعبون في مرحلة الإحماء بالكرة قبل أن يتحدّث المدرب ڤيڤر عن محتوى الحصة التدريبية. الحرّاس في عمل بدني خاص خصّص مدرب الحراس سيد أحمد محرز برنامجا خاصا لحراس المرمى مساء أول أمس، حيث ركز من خلال عمله في بداية الحصة على العمل البدني بواسطة الكرة، ولكن قبل ذلك قام الحراس بعملية الإحماء على غير العادة، حيث دامت حوالي أربعين دقيقة قبل أن يعودوا لخوض تمارين الحصة التي دامت حوالي نصف ساعة، وقد منحهم محرز بعض الدقائق للاستراحة ومواصلة ما تبقى من الحصة رفقة المدرب “ڤيڤر“ وكمال بوهلال، وهذه المرّة اقتصر العمل على الجانب التقني والتكتيكي. “ڤيو“ يختبر نايلي الذي تعافى من شدّ عضلي بعض الإصابة التي تعرّض لها لاعب وسط ميدان بلال نايلي في الحصة التدريبية الأخيرة بالعاصمة قبل السفر إلى مرسيليا (شدّ عضلي)، فضل رشيد عبد الجبار أن يقوم باختباره قبل بداية الحصة التدريبية حتى يعرف إن كان بإمكان اللاعب السابق لاتحاد الحراش خوض الحصة التدريبية رفقة الجميع أم أنه مضطر للتدرب وحده. وفي البداية خصّص له بعض الدقائق للجري قبل أن يقوم ببعض التمارين على مستوى الساق الذي تعرّض فيه إلى شدّ عضلي. وقد أكد لنا “ڤيو“ أن نايلي تعافى كلية من الإصابة وبإمكانه التدرّب مع المجموعة والمشاركة في المباراة التطبيقية بصفة عادية جدا. “أزوكا“ يتألّق من جديد ويُسجّل هدفا رائعا عرفت الحصة التدريبية مساء الخميس تألق العديد من اللاعبين، على غرار يحيى شريف الذي بدأ يستعيد لياقته البدنية وفنياته المعروف بها، بدليل المراوغات التي قام بها في المباراة التطبيقية رغم محاولات زملائه للتدخل عليه بقوة. لكن في الجهة المقابلة لاحظنا أيضا تألق النيجيري “أزوكا“ في هذه الحصة، حيث أبدع برجله اليسرى، يراوغ ويسدّد، إلى درجة أن المدرب كان يصفق له طوال الوقت. وقد استرجع “أزوكا“ الكرة في إحدى اللقطات في المباراة التطبيقية في وسط الميدان وراوغ عدة لاعبين وبلقطة فنية رائعة يسدّد بقوة ويسكن الكرة في الزاوية التسعين للحارس برفان الذي لم يشاهد الكرة. وكانت فرحة “أزوكا“ كبيرة بهذا الهدف، حيث يأمل هو الآخر أن يشارك في مباراة هذا السبت أمام فريق مسقط رأسه “هيرتلاند“. “ڤيڤر“ يجتمع باللاعبين بعد أن أنهى اللاعبون المرحلة الأولى من الحصة التدريبية التي اقتصرت أساسا على كيفية مراقبة الكرة على كلّ المستويات، وكذا كيفية تمريرها من بعيد ومن قريب، فضّل مدرب الشبيبة أن يجتمع باللاعبين في وسط الملعب لكي يشرح لهم ما تبقى من المرحلة الثانية من الحصة، وقد قسّم التشكيلة هذه المرّة إلى أربع مجموعات تتكون كلّ مجموعة من خمسة عناصر يخوضون مباراة مصغرة مع لمسة واحدة للكرة، واستمرّ الحال على ذلك حوالي ربع ساعة قبل أن يفسح المجال للعب مباراة تطبيقية. عودية لا يُضيّع أمام المرمى حتى وإن لم يتمكن المهاجم محمد أمين عودية من التسجيل في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي المصري في منافسة كأس رابطة الأبطال، إلا أن الحصص التدريبية الأخيرة كشفت لنا أنه يريد أن يعود مجدّدا إلى صنع الأفراح في البيت القبائلي مثلما فعلها الموسم الماضي، حيث لا تمرّ حصة تدريبية إلا ويسجل أهدافا على طريقته الخاصة، ولم يضيّع ولا فرصة لاسيما عندما يكون وجها لوجه أمام الحراس، وهو ما يؤكد مرّة أخرى أن عودية ستكون له كلمته أمام “هيرتلاند“ هذا السبت. -------- تجار لم يُكمل الحصة لم يتمكن لاعب الوسط ساعد تجار من مواصلة الحصة التدريبية، حيث غادر الملعب لأخذ حمامه، وذلك بسبب الآلام الحادّة التي كان يعاني منها في الرأس، ورغم أنه حاول أن يواصل الحصة، إلا أن الآلام كانت شديدة ولم يتحمّلها الأمر الذي أجبره على التحدث مع المدرب “ڤيڤر“ لكي يطلب منه الإذن للمغادرة وقد وافق مدربه على ذلك. ومباشرة بعد خروج تجار تناول مهدّئا منحه إياه “ڤيڤر“. 350 أورو مقابل نقل اللاعبين إلى “إيستر“ حجز مسيّرو الشبيبة الأماكن في الحافلة التي ستقلّهم مساء اليوم السبت إلى مدينة “إيستر“ الفرنسية، بمناسبة المباراة الودية التحضيرية الثانية التي ستخوضها التشكيلة القبائلية، وحدّد صاحب الحافلة سعر نقلهم إلى هذه المدينة ب 350 أورو على أن ينتظرهم هناك إلى غاية نهاية المباراة بدلات جديدة وصلت أمس وصلت صبيحة أمس الدفعة الأولى من العتاد الجديد الذي ستستعمله الشبيبة هذا الموسم (أقمصة ومختلف الألبسة الأخرى والعتاد الخاص بالتدريبات أيضا)، وكان في استقبال صاحب ألبسة “إريا” رشيد علي أزواو الذي تكفل بكلّ شيء، وقد نقلها مباشرة إلى مركز التدريبات ب “كربس”، على أن توزّع في المساء على اللاعبين من طرف المسيّرين جميعا. -------- رمّاش: “لم أجهز بدنيا بعد، لكنني متأكد من إستعادة إمكاناتي قريبا” خضت أخيرا أول حصة تدريبية مع “الكناري“ منذ توقيعك العقد الرسمي معه، كيف كانت الأجواء العامة دخل التشكيلة؟ خضت أول حصة تدريبية اليوم (الحوار أجري مساء أمس مباشرة بعد الحصة التدريبية) مع الشبيبة منذ أن وقعت على العقد الرسمي، وقد جرت في ظروف عادية جدا، وكما تابعتم فقد شاركت في كل الحصة، كما أني شاركت في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني في نهاية الحصة، وأعتقد أن مشاركتي هذه في الحصة مؤشّر إيجابي جدا وسأعمل أكثر في الحصص المقبلة. لكن يبدو أنك تعاني قليلا من نقص بدني، أليس كذلك؟ لن أخفي عليكم أنه من الناحية البدنية لم أعد جاهزا بنسبة كبيرة، لأن المنافسة انتهت منذ مدة، كما أني لم أتمكن من السفر مع الشبيبة إلى تربص المغرب بالنظر إلى الظروف الشخصية التي كنت منشغلا بها في البداية. أما بالنسبة لتنقل مصر فلم أكن مؤهّلا للمشاركة في هذه المباراة. ولهذا أقول إن مستوى زملائي من الناحية البدنية أفضل مني، وهذا لا يعني أعاني من نقص كبير من هذه الناحية، بل يمكنني التحمّل قليلا. كل ما يهمّني هو أني الآن في الشبيبة من أجل العمل للعودة مجدّدا إلى مستواي الحقيقي. هل تتحدث مع المحضر البدني بخصوص هذا الجانب؟ نعم، المحضر البدني تحدّث إليّ ويرى أنه من الضروري أن أستمرّ بداية من يوم غد العمل بمفردي، حيث سأواصل أولا الركض على حافة الملعب، قبل أن أقوم ببعض التمارين الخاصة بتقوية العضلات، ومن الضروري أن أطبق البرنامج الذي سيسطره لي المحضر البدني، لأنني أريد فعلا أن أعود بسرعة إلى مستواي الحقيقي قبل انطلاقة الموسم الجديد. سأحاول أن أغتنم فرصة تواجدنا في هذا التربص لكي أضاعف حجم العمل. المدرب أشركك في المباراة التطبيقية ليأخذ صورة شاملة حول إمكاناتك الفنية والبدنية، فماذا تقول في هذا الشأن؟ بالنسبة للمباراة التطبيقية التي شاركت فيها أعتقد أنني خضتها بصفة عادية جدا، حاولت فيها أن أظهر كلّ إمكاناتي. أما فيما يخصّ المدرب الذي أشركني فهذا شيء جيّد بالنسبة لي، حيث يدل ذلك على أن الطاقم الفني يولي اهتماما كبيرا للاعبين. صراحة لقد شعرت أن زملائي أفضل من الناحية البدنية ولكن ليس بشكل كبير. أعتقد أن عملا كبيرا ينتظرني من هذه الناحية، وما عليّ إلا أن أستعد له إن أردت فعلا استعادة إمكاناتي من الناحية البدنية، والدخول في المنافسة في أوانها. هل نستطيع القول إنك لم تتأقلم بعد مع الأجواء داخل المجموعة بما أنك تخوض أول حصة تدريبية تحت ألوان الشبيبة؟ لم أتأقلم بعد مع الأجواء مع بقية المجموعة، تعرفون جيدا أنني خضت أول حصة تدريبية اليوم مع زملائي، ولهذا أظن أنه عليّ التريث قليلا من أجل التعوّد على الأجواء العامة. لكن من جهة أخرى أسعى رفقة بعض الزملاء إلى معرفة ما يدور حول الشبيبة، وهذا المشكل سرعان ما أتخلص منه لأن الإرادة التي أتحلى بها كبيرة جدا وأنا متأكدا أنها ستعود بالإيجاب عليّ في الأيام القليلة المقبلة. هل أنت واعٍ بحجم المسؤولية التي تنتظرك مع الشبيبة التي هي بحاجة ماسة إلى ظهير أيمن بعد رحيل مفتاح؟ بطبيعة الحال، أنا واعٍ بحجم المسؤولية التي تنتظرني. بالنسبة لي لم أتنقل إلى الشبيبة من أجل تعويض مفتاح، لأن الشبيبة متكوّنة من عدة لاعبين، بل أريد أن أفتك مكانة أساسية بفضل العمل الذي سأقوم به. هل تنتظر المشاركة في المباراة المقبلة أمام “هيرتلاند“؟ لا أستطيع أن أقول شيئا في هذا الصدد لأن ذلك من صلاحيات المدرب الذي بإمكانه أن يقرّر من هم اللاعبون الذين سيتمكنون من المشاركة في هذه المباراة، وكل ما بوسعي أن أقوله هو أني أواصل العمل والوقت الذي يراني فيه الطاقم الفني جاهزا للمشاركة سأكون مستعدّا لذلك. ماذا تعني لك المباراة الودية التي ستخوضونها أمام مقاطعة مرسيليا؟ إنها مباراة مهمة لجميع اللاعبين ليست فقط بالنسبة لي، لأنها ستمكن الجميع من أخذ نظرة شاملة حول نقاط القوة والضعف، مع محاولة تصحيحها قبل موعد المباراة الرسمية. ولهذا فالجميع سيحاول استغلال هذه الفرصة لكي يقدّم وجها طيبا، أما بالنسبة لي ففي حالة مشاركتي سأحاول أن أقدّم كل ما لدي لأكون عند حسن ظنّ المدرب والطاقم الفني بصفة عامة.