مهمة النادي هي تحمل المسؤولية الكاملة في الجزائر والبقاع المقدسة بخصوص 7 آلاف حاج التي سنؤطرها هذه السنة . " خدمة ضيوف الرحمان أولوية الأوليات لنا " عرف موسم الحج العام الفارط،، نقائص وتجاوزات أسالت كثيرا من الحبر ، ما جعل الحكومة تتخذ إجراء استعجاليا تمثل في إشراك كلا من المتعاملين العموميين، الديوان الجزائري للسياحة والنادي السياحي الجزائري في تأطير موسم الحج هذا العام مع الراعي الرسمي الديوان الوطني للحج والعمرة. " المواطن" قامت بحوار مع الرئيس المدير العام ل "تورينغ" سياحة وأسفار الجزائر، الطاهر ساحري .وحاولت أن تحصل على بعض التفسيرات والخبايا حول ما يعرف بقضية ال 500 أورو التي دفعها الحجاج وكذا شكاويهم والمعتمرين من سوء الخدمات المقدمة ونقص التكفل خلال السفر وأثنائه. حاورته: بلقاسمي ف/ز - المواطن: أولا هل لكم أن تحدثونا عن النادي السياحي الجزائري وخبرته في تنظيم العمرة والحج؟ الطاهر ساحري: دأب النادي السياحي الجزائري منذ الثمانينات على خدمة الحجاج والمعتمرين الجزائريين وله في ذلك تاريخ يشهد له، ومؤخرا احتفل "التورينغ" للسياحة والأسفار ببلوغه تنظيم مائة موسم للحج والعمرة وهي مئوية زادت من عزيمتنا وعززت من خبرتنا في تنظيم مواسم الحج العمرة. -المواطن:كم عدد الحجاج وما هي تكلفة الحج هذا الموسم؟ الطاهر ساحري: حددت الحكومة تكلفة الحج لموسم 1431ه-2010 م ب 22 مليون سنتيم جزائري تضاف إليها تكلفة تذكرة السفر، و أسندت عملية نقل الحجاج البالغ عددهم 36 ألف حاج، أي مائة ألف لكل مليون نسمة، لكل من الديوان الوطني للسياحة والأسفار وكذا النادي السياحي الجزائري" تورينغ" على أن نتكفل نحن أي كل من النادي السياحي الجزائري و النادي السياحي بكل الأمور المتعلقة بالحجاج، على غرار النقل والإيواء و التأطير وغيرها من الأمور التي كانت تشترك فيها الوكالات السياحية في المواسم الماضية. -المواطن:ما هي التدابير المتخذة هذا الموسم لضمان راحة الحجاج هذا العام؟ الطاهر ساحري: نسعى ككل موسم حج أو عمرة على خدمة و راحة الحاج، وسبق أن تنقلنا نحن مسؤولوا النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة والأسفار إلى الملكة العربية السعودية منذ فترة، في وفد رسمي ضم كذلك القائمين على الديوان الوطني للحج والعمرة وإطارات بوزارة الشؤون الدينية، بغرض تأجير المرافق الفندقية والعمائر وإمضاء عقود نقل 36 ألف حاج جزائري، وقد أسفر تنقلنا على إبرام جميع العقود لإسكان 36 ألف حاج جزائري في أحسن الظروف، منهم 22 ألف للبعثة و14 ألف لكل من الوكالتين العموميتين: وكالتنا" تورينغ" و الديوان الوطني للسياحة والأسفار، وسيتم إيواء الحجاج هذا الموسم في أحسن الظروف إن شاء الله ونسهر دائما على ضمان حسن أداء المهام التي أوكلت إلينا و التكفل الأفضل بالحجاج، وهدفنا الوحيد والرئيسي هو إنجاح موسم الحج وراحة الحجاج، وأعتبره" واجب مقدس على كل واحد منا الافتخار به لأننا سنكون في خدمة حجاجنا الميامين ". وللعلم خبرتنا كبيرة في ذلك، فنحن من الأوائل الذين أسندت إليهم مهمة تنظيم مواسم الحج، فقد بدأنا في الثمانينات بتنظيم مواسم العمرات، وصلت في ذلك الوقت مائة ألف عمرة ودليل رضا الحجيج عن خدماتنا هو ارتفاع عدد الحجيج الذين أوكلوا إلينا هذا العام من ثلاثة ألف حاج الموسم الفارط إلى سبعة آلاف الموسم الجاري والحمد لله. ونحن لا نقدم بهذا العرض مزية بل هو واجبنا اتجاه آبائنا وأمهاتنا وكذا إخوتنا. -المواطن:حددت السعودية ست ممنوعات للمعتمرين أقرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام منها منع إدخال الأطعمة وحمل الحقائب وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم، هل سيؤثر ذلك على راحة الجزائريين خاصة وأننا نعرف أن الحاج الجزائري يشتكي كل سنة من الفوضى ونقص الإعلام ؟ الطاهر ساحري:نعم، منعت اللجنة المكلفة بتأطير العمرة والحج بالمملكة العربية السعودية، هذا الموسم الحجاج و المعتمرين ببعض الأنشطة التي رأت أنها تعيق " الأداء الحسن لمناسك العمرة" وحظرت بموجب ممنوعات ستة إدخال الطعام وحمل الحقائب والنوم داخل الحرم، وبررت اللجنة لجوءها إلى استصدار ممنوعات على المعتمرين بسعيها لضمان أحسن لمناسك العمرة هذا الموسم وللحفاظ على قدسية الحرمين، وبالعكس الأمر هذا سيضمن الأداء الحسن لمناسك العمرة لحجاجنا الميامين. أما مشكل الإعلام فإن البعثة تقوم بكل التوجيهات لضرورية. -المواطن:من المشاكل التي يشتكي منها الحجيج، غلاء التسعيرة التي تفرضها الخطوط الجوية الجزائرية مقارنة مؤسسات الطيران للدول المجاورة، إذ يفضل الحاج التنقل إلى البقاع المقدسة عن طريق تونس أو ليبيا...؟ ما تعليقكم على ذلك؟ الطاهر ساحري: غلاء تسعيرة تذكرة السفر أمر يعود على الخطوط الجوية الجزائرية، ولها أسبابها وهو أمر خارج عن نطاقنا. -المواطن:أثيرت مؤخرا قضية اتهام الحجاج للنادي السياحي الجزائري بعدم الوفاء بوعوده فيما يخص الخدمات المتميزة التي كان من المفروض أن يحضا بها الحاج نظير 500 أورو المضافة إلى التكلفة العادية؟ ما تعليقكم على ذلك؟ الطاهر ساحري: بالنسبة لمبلغ 500 أورو والمضافة إلى التكلفة العادية والاتهام لايخصنا نحن ، وبالنسبة لنا فقد قمنا بكراء خيم قريبة من عرفات ومنى حيث كان حجاج النادي السياحي أول المغادرين إلى مزدلفة بعد مغيب شمس يوم عرفات، كما أن مخيمي النادي بمنى لا يبعدان عن مرمى الجمرات بأكثر 300 متر. وحجاجنا وجدوا أحسن معاملة ورجعوا راضين مما يسهل على الحجاج أداء مناسكهم بارتياح في الوقت الذي يختارونه تجنبا للازدحام، في حين وجد حجاج آخرون أنفسهم مجبرين على قطع مسافة 8 آلاف متر للوصول إلى مكان جمرة العقبة هذا الأمر جعل من الحجاج الذين تكفلنا بهم راضين بهذه الخدمة الإضافية، فكراء الخيم قريبة من عرفات ومنى باهظ الثمن وكانت المنطقة تقتصر على أمراء السعودية و بعضا من البلدان الإسلامية كباكستان واندونيسيا وغيرها. كان هناك نقص في مواقيت الإفطار والإطعام التي كانت تتأخر لسبب منطقي هي الأمطار الغزيرة التي تساقطت مدة الحج الموسم الفارط. وسنتدارك النقص هذا العام إن شاء الله. ومهمة النادي هي تحمل المسؤولية كاملة في الجزائر والبقاع المقدسة بخصوص 7 آلاف حاج التي سنؤطرها هذه السنة كما أن الحكومة أعطت للنادي والديوان حرية إشراك الوكالات السياحية الخاصة في خدمة الحجاج وفق دفتر الشروط الذي يتضمن الاتفاق الذي نراه مناسبا. -المواطن:تحدثتم عن الوكالات السياحية الخاصة ما دورها، بما أن مسألة تنظيم الحج أسندت إلى الثلاث الهيئات الرسمية ؟ الطاهر ساحري: بعد قرار الحكومة القاضي بجعل حصة 14 ألف حاج لكل من الهيئتين: النادي السياحي الجزائري والديوان الجزائري للسياحة، 7 آلاف لكل وكالة، وهو القرار الذي رحبنا به وبمستوى الثقة الموضوعة فينا كمؤسسة عمومية عريقة ومن أجل عدم إقصاء الوكالات السياحية ارتأينا إسناد الوكالات السياحية الخاصة في خدمة الحجاج وفق دفتر شروط يتضمن الاتفاق الذي نراه مناسبا، وكان الباب مفتوحا أمام جميع الوكالات السياحية الخاصة بشرط أن تجعل خدمة الحاج أولوية الأولويات، وأمام هذه المستجدات ستتكفل الوكالات السياحية التي عليها الاختيار باستقبال وتسجيل نحو 14 ألف حاج يمثلون الحصة المسند تنظيمها هذا العام للديوان و النادي مناصفة وذلك من أصل الحصة الإجمالية للحجاج التي تمنحها سلطات المملكة العربية السعودية للجزائر، و المقدرة ب 36 ألف حاج، باعتبار كما ذكرت لكم أن الديوان الوطني للحج والعمرة سيتكفل بدوره بنقل حصة 22 ألف حاج المتبقية. المواطن-كم عدد الوكالات السياحية الخاصة التي وقع عليها الاختيار لمشاركة النادي السياحي في تأطير الحج هذا الموسم؟ الطاهر ساحري: عدد الوكالات السياحية الخاصة التي وقع عليها الاختيار هذا العام بلغ 47 وكالة سياحية موزعة عبر التراب الوطني حتى لا يقصوا نهائيا من الاشتراك في تنظيم وتأطير العمرة والحج إضافة إلى أنهم يملكون زبائنهم الدائمين، وقد انطلقت التسجيلات بها. المواطن- كلمة أخيرة...؟ تعلموا أن مهمة " تورينغ" فرع النادي السياحي الجزائري، يسعى كل موسم تحسين خدماته وخاصة فيما يتعلق تنظيم مواسم العمرة والحج، وتعمل وفق ذلك على تدارك النقائص فقط لضمان رضا وراحة الحجيج والتي بالفعل نحن نعتبره هدفنا الأسمى " خدمة ضيوف الرحمان". مص عناوين فرعية - احتفل "التورينغ" للسياحة والأسفار ببلوغه تنظيم مائة موسم للحج والعمرة وهي مئوية زادت من عزيمتنا وعززت من خبرتنا في تنظيم مواسم العمرة والحج. - تنقلنا نحن مسؤولوا النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة والأسفار للملكة العربية السعودية بغرض تأجير المرافق الفندقية والعمائر - أبرمنا عقودا لإسكان 36 ألف حاج جزائري في أحسن الظروف، منهم 22 ألف للبعثة و14 ألف لكل من الوكالتين العموميتين للسياحة . بالنسبة لمبلغ 500 أورو المضافة إلى التكلفة العادية والاتهام لايخصنا نحن ، وبالنسبة لنا فقد قمنا بكراء خيم قريبة من عرفات ومنى حيث كان حجاج النادي السياحي أول المغادرين إلى مزدلفة بعد مغيب شمس يوم عرفات، كما أن مخيمي النادي بمنى لا يبعدان عن مرمى الجمرات بأكثر 300 متر وجد حجاج آخرون أنفسهم مجبرين على قطع مسافة 8 آلاف متر للوصول إلى مكان جمرة العقبة هذا الأمر جعل من الحجاج الذين تكفلنا بهم راضين بهذه الخدمة الإضافية عدد الوكالات السياحية الخاصة التي وقع عليها الاختيار هذا العام بلغ 47 وكالة سياحية موزعة عبر التراب الوطني حتى لا يقصوا نهائيا من الاشتراك في تنظيم وتأطير العمرة والحج