إستفادت بلدية قدارة ببومرداس من مخطط توجيهي للتهيئة و التعمير لإعانتها على تدارك النقائص التنموية و فك العزلة التي تعاني منها حسبما علم لدى رئيس البلدية. و يتضمن المخطط الذي يمتد الى آفاق 2025 -حسب مدير مكتب الدراسات معد هذا المخطط- إجابات على العديد من المشاكل التنموية المطروحة على مستوى هذه البلدية كضرورة تدعيم البلدية بعدة طرق جديدة ومسالك لفك العزلة عن مركز البلدية وعن مختلف القرى والمداشر المنتشرة بضواحي هذه البلدية. ومن بين المشاكل التي يعاني منها سكان هذه المنطقة النائية -حسبما أكده عدد كبير من المواطنين ورئيس البلدية -التدهور المستمر لبيئتها بسبب أشغال الثمانية محاجر المنتشرة بمختلف مناطق البلدية. واشتكى رئيس البلدية من هذه الأوضاع التي وصفها بالكارثية التي تخلفها هذه المحاجر. و ما يزيد الأوضاع تأزما -حسب قوله- عدم استفادة السكان و خزينة البلدية من أي "تعويضات" تذكر لأن المقرات الاجتماعية لهذه المؤسسات تقع بالجزائر العاصمة و بالتالي فإن المداخيل الجبائية المترتبة عليها لا تستفيد منها البلدية. ولحل هذا المشكل و لو بصفة مؤقتة إلى حين إيجاد الحل النهائي الذي لا يزال قيد الدراسة -حسب رئيس البلدية- يقترح المخطط إنجاز طرق جانبية عن مركز البلدية من أجل مرور العدد الكبير من الشاحنات التي تتعامل مع هذه المحاجر. ويعطي المخطط -حسب مدير مكتب الدراسات- أهمية للعناية بقنوات صرف المياه القذرة التي تصرف حاليا مباشرة في الشعاب و الوديان و ما يمثله ذالك من خطر على سد القدارة الذي يمول ولايات الوسط بالماء الشروب بإنجاز شبكات الصرف و محطات تصفية بعين المكان. وأشار مدير البناء و التعمير إلى أن من مميزات هذا المخطط الذي شاركت مصالحه في إعداده رفقة لجنة التجهيز و التهيئة العمرانية للمجلس الشعبي الولائي هو اقتراحه حلول تقنية تمكن من الحفاظ على الطابع العمراني لمقر البلدية و في نفس الوقت حماية قرابة 20 هكتارا من الأراضي الفلاحية الخصبة الواقعة غرب البلدية التي يمكن أن تستفيد من السقي من سد قدارة مستقبلا كونها تقع بمحاذاته. وبغية معالجة مسألة النقص في العقار الذي تعاني منه مند سنوات بلدية قدارة مما عطل إنجاز عدة مرافق عمومية يقترح المخطط -حسب ذات المدير- التوسيع العمراني لمركز البلدية عن طريق تعديل حدوده الحالية و خلق مراكز ثانوية أخري مجاورة بهدف استيعاب التزايد المستمر في عدد السكان و توفير العقار الضروري لإقامة مختلف المرافق والمشاريع مع القيام بإعادة تهيئة واسعة لكل الأحياء السكنية. كما ركز المخطط على أهمية تشجيع البناءات الريفية بالقرى و المداشر الكثيرة التي تحيط بالمدينة لتفادي النزوح لمركز البلدية من خلال إنجاز المرافق العمومية بها و تطوير المنشآت العمومية خاصة الطرقات لفك العزلة عنها و الحد من معانات السكان.