يعود مصمم الأزياء اللبناني العالمي ايلي صعب إلى لبنان لتقديم مجموعته من أزياء الخريف والشتاء في افتتاح (أسواق بيروت) الخميس الفارط بعد غياب دام 18 عاما. وقال صعب في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية يوم الخميس "منذ زمن انتظر مثل هذه الفرصة لاكون في بيروت. بيروت عزيزة على قلب كل لبناني ودائما نحب أن نراها بهذه الحلة مثلما عملتها سوليدير والإبداع الذي انشغلت فيه أسواق بيروت." وسوليدير هي الشركة التي أعادت إعمار وسط بيروت بعد الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990 . ومن ضمن نشاطها تفتتح يوم الخميس أسواق بيروت حيث يشارك صعب في العروض. وأضاف صعب "أنا فخور جدا اليوم بهذا الأمر وخصوصا أنني أنا من الشباب الذين عاشوا في بيروت وشاهدوها بأسوأ حالاتها والآن أراها بأحلى أيامها وهذا الشيء الذي كنا ننتظره منذ زمن." واجتذبت أناقة وأنوثة تصميمات صعب العديد من نجمات السينما. فقد ارتدت الممثلة الاسبانية جويا توليدو ثوبا من تصميمه في حفل جوائز أوسكار الثمانين في لوس انجليس كما حضرت الممثلة فيرجيني بوسون إحدى حفلات الدورة الستين لمهرجان كان في فرنسا بثوب من مجموعة المصمم اللبناني العالمي. ويعتبر صعب أن وجوده في عاصمة الموضة الفرنسية باريس ما هو إلا بداية لانطلاقته وهو يسعى إلى التوسع بفتح المزيد من متاجر الأزياء التي تحمل اسمه في أنحاء العالم بعد متجره في باريس عاصمة الموضة في أوروبا. ومن المقرر أن يعرض صعب في بيروت يوم الخميس مجموعة من الملابس الجاهزة كان قد قدمها لموسم الخريف والشتاء في باريس تحت شعار "غابة في الليل." ويقول أن الأزياء كلها "مثل غصون الشجر في الليل ولهذا استوحينا الألوان الداكنة في هذه المجموعة." وقال صعب "هدفي أن تصبح بيروت عاصمة من عواصم الموضة الكبار حيث ينتظر الناس ماذا سيخرج منها...كلي أمل أنها ستصير أن شاء الله وقريبا." ويسعى صعب دائما للتجديد والتطوير وهو المصمم العربي الوحيد الذي ينتمي لعضوية الاتحاد الفرنسي للأزياء. وقال "أنا اشتغلت بلبنان وأسست كل شيء تحت الضرب والقصف ( إبان الحرب الأهلية) وأنا لم اترك لبنان ولا يوم. صحيح أصبح لي مركز في الخارج وأصبحت منطلقا في العالم كله ولكن بالنسبة لي...مركزي في بيروت من غير الممكن أن أتخلى عنه مهما حصل."