دعا اجتماع مشروع ذاكرة العالم العربي الى تسريع عملية توثيق التراث الحضاري والطبيعي وحمايته من خلال مشاريع بناء نظم معلومات متكاملة وتعريف العالم بالإسهامات العربية في تشكيل حضارة العالم بشكل تفاعلي. وأكد المشاركون في اجتماع مشروع ذاكرة العالم العربي في ختام اشغالهم بالقاهرة على ضرورة التعاون فى توفير المحتوى الخاص لتراث الدول العربية والذى اقره مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات عام 2006 لاهميته فى حفظ الذاكرة الثقافية العربية واستخدام احدث الطرق المعلوماتقنية حتى يتسنى للعامة والمتخصصين تفعيل التراث من اجل المستقبل . وشدد الاجتماع على اهمية الاستفادة من الميزة التنافسية في وحدة اللغة في العالم العربي لصناعة محتوى معلومات عربي قوي قادر على المنافسة العالمية. و يشار إلى أن مشروع ذاكرة العالم العربي وهو نتاج عمل عربي مشترك وافق مجلس الوزراء العرب للاتصالات في مارس 2006 على إدراجه ضمن مشروعات الاستراتيجية العربية للاتصالات ويتم من خلاله تنظيم و توثيق التراث العربي بكل جوانبه . وقد بحث الاجتماع الذي بادر الى تنظيمه مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بمصر طيلة ثلاثة ايام في تقييم نتائج عمل 18 شهرا شهدت انطلاق المشروع ضمن نطاقه العربي إلى جانب محاور أخرى مثل المحتوى العربي للمشروع وأهميته واستعراض نماذج التوثيق الالكتروني للتراث بالدول العربية ودور المنظمات الدولية في الحفاظ على التراث ودور المكتبات في توثيق التراث و تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراث. واشار مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى فتحي صالح أن المحتوى العربي على الانترنت نسبتة لاتتجاوز 1% من المحتوى العالمي كما لا تتجاوز نسبة التراث العربي والإسلامي المسجل سوى 5ر15 % مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي. كما اوصى الاجتماع بتطوير الهيكل التنظيمى للمشروع بأنشاء لجنة عليا من خبراء محاور التراث المختلفة تتشكل من ممثلين من لجان الخبراء المتخصصة واكد على ضرورة قيام ممثلو الدول العربية فى اللجنة الدائمة للثقافة العربية بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات الحكومية وغيرها لتغذية المشروع بالمعلومات التى تساهم فى انجاز الاعمال من بينها قائمة بالمؤسسات والهيئات و بالخبراء العاملون فى مجالات المشروع المختلفة وموافاة اللجنة العربية الدائمة للاتصالات بتقارير دورية عن المشروع واستمرار التنسيق مع الجهات المختلفة. وأكد المشاركون على أهمية التدقيق فى استخدام اللغة العربية والبدء فى الترجمة الى اللغة الانجليزية فى المرحلة التالية للمشروع, ودعوا الدول العربية إلى التكوين والتأهيل المستمر للأطراف المتخصصة في مجال ترميم وصيانة وتوثيق وحفظ التراث العربي المخطوط من وثائق وبرديات وغيرها بأحدث النظم والتقنيات الحديثة.