تغادر قافلة شريان الحياة-5 مرفأ اللاذقية السوري في غضون اليومين المقبلين متوجهة إلى قطاع غزة عبر العريش المصرية, بينما دعا مشاركون إلى تسيير المزيد من القوافل لرفع الحصار عن غزة, وأشاروا إلى أن هدف القافلة سياسي وإعلامي من أجل حشد أكبر رأي عام عالمي ضاغط لرفع الحصار. محمد / ك – وكالات وتجمع المشاركون في اللاذقية بعد وصول أقسام القافلة الثلاثة الأولى من أوروبا عبر تركيا والثاني من المغرب العربي والثالث من دول الخليج العربي والأردن. وبلغ مجموع المتضامنين 370 معهم 150 حافلة محملة بالأدوية والمساعدات الغذائية بما يعادل ثلاثة ملايين دولار. وقال الناطق الإعلامي للقافلة زهير براوي إن الهدف الرئيسي إعلامي سياسي إضافة بالطبع لنقل المساعدات. وأضاف أن حجم المساعدات لا يغطي شيئا من بحر احتياجات الأهل في غزة, وأوضح أن حجم المشاركة الأهلية القادمة من الدول الأوربية خصوصا يعكس تنامي التضامن الدولي مع أهل غزة. وأكد رئيس القافلة الأردنية عبد العزيز الكيلاني رمزية التحرك التضامني مع قطاع غزة. "نريد التعبير عن موقف سياسي يدعو لرفع الحصار وإنهائه وليس إلى كسره فقط". وأوضح الكيلاني في حديثة للجزيرة نت أن المصاعب تتحطم عند نبل المهمة بمساعدة وإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني في غزة. ودخلت المساعدات الواردة من الأردن ودول الخليج العربي برا عبر معبر نصيب الحدودي فيما وصلت المساعدات المغاربية عبر مطار دمشق والأوروبية عبر معبر باب الهوى مع تركيا, وأقام السوريون مهرجانات استقبال للقوافل في كل مدينة عبروها باتجاه محافظة اللاذقية. وأكدت مصادر في القافلة أن المغادرة إلى العريش ستتم في غضون يومين إلى ثلاثة, مشيرة إلى أن الترتيبات المتعلقة بأسماء الوفد والحمولة تطلبت بعض الوقت مع السفارة المصرية بدمشق. وأضافت المصادر ل"الجزيرة نت" أن الموافقة مؤكدة على العبور، كما تم إبلاغهم، لكنها تحتاج إلى وقت. وكان رئيس القافلة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي قد أكد في مؤتمر صحفي بدمشق أنه لا خلاف مع السلطات المصرية، والهدف التركيز على الحصار أملا بأن يتم دخول المساعدات إلى مستحقيها.