طهراوي ملود أكدت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية أنها ما زالت تأمل فى تسوية النزاع مع الحكومة الجزائرية بشأن "جازى" ولا تستبعد اللجوء إلى التحكيم كملاذ أخير . وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، خالد بشارة، في مؤتمر (تى.إم.تى) السنوي الذي نظمه بنك مورجان ستانلى في برشلونة، الخميس الماضي أن هناك مناقصة دولية لاختيار مستشارين في 24 نوفمبر المقبل وقال " إن أوراسكوم قد تلجأ للتحكيم بحلول الثلاثي الثاني من العام المقبل ما لم تتلق اتصالا من الحكومة الجزائرية أو تحصل على السعر الذى تراه عادلا مقابل جازى، وواصل حديثه "لن نلجأ للتحكيم إلا كملاذ أخير رغم أنه قد يستغرق ما بين عامين وأربعة أعوام" وأضاف بشارة أن الصفقة مع فيمبلكوم لا تتوقف على ما إذا كان الاتفاق سيشمل جازى أم لا وأن أوراسكوم قد تبيع بعض أصولها بغض النظر عن نتيجة مفاوضاتها مع فيمبلكوم مؤكدا أن إدارة فيمبلكوم أطلعتهم على المخاطر الموجودة في الجزائر، وسألتهم شركة اراسكوم عن اليوم الذي ستمضي الصفقة قدما إذا ظهرت مشكلة مع الجزائر، مضيفا أن رد الكسندر ازوسيموف رئيس فيمبلكوم كان بالإيجاب. كما قال الرئيس التنفيذى لفيمبلكوم "إنه يتوقع أن تساوي جازى سبعة أضعاف أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهتلاك واستهلاك الديون، وهو ما قد يجعل قيمة الوحدة حوالى سبعة مليارات دولار، ومن المنتظر أن يبت مجلس إدارة فيمبلكوم في الصفقة في اجتماع نهاية الشهر الجاري أو منتصف ديسمبر المقبل". وكان الوزير الأول احمد اويحيى قد طلب من خبراء اقتصاديين الشهر الماضي المساعدة على تقييم شركة الاتصالات المحلية "جازى" التى تريد تأميمها، وهى أكبر مصدر لإيرادات أوراسكوم، وتجري أوراسكوم حاليا محادثات لبيع أصول إلى مجموعة فيمبلكوم الروسية في إطار صفقة قد تتمخض عنها خامس أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في العالم .