أعربت شركة اوراسكوم تليكوم عن تفاؤلها إزاء إيجاد تسوية لمشاكل ''جازي'' في الجزائر، وتوقعت أن تتوج مفاوضاتها مع الحكومة الجزائرية باعتماد حل نهائي لكل القضايا العالقة. وأعلنت الشركة رسميا أمس أنها دخلت في مفاوضات مع الحكومة قصد إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها والمرتبطة خصوصا بعدم دفعها لضرائب مستحقة لمصالح الضرائب الجزائرية، وقال السيد خالد بشارة العضو المنتدب لشركة ''أوراسكوم تليكوم القابضة''، أن المفاوضات مع الحكومة الجزائرية لإنهاء مشكلة شركة ''جازي'' التابعة للشركة والعاملة هناك ستتم في القريب العاجل. وأوضح في تصريحات أمس لقناة ''العربية'' الإخبارية، أن هناك مفاوضات مباشرة بين أوراسكوم والحكومة من أجل الوصول لأحد الحلين إما بيع الشركة أو تسوية مشاكلها الحالية مع الضرائب على نحو يمكنها من استعادة توازنها في السوق الوطنية. وكانت السلطات الجزائرية أعلنت في وقت سابق وعلى لسان أكثر من مسؤول في الحكومة أنها لم تباشر أية مفاوضات مع مسوؤلي اوراسكوم ودعتهم إلى التعبير صراحة عن نيتهم لبيع الشركة من عدمه، وحذرت من أن الدولة الجزائرية هي من تملك حق شرائها تطبيقا لقانون الاستثمار الجديد وحق الشفعة. وكان الرئيس التنفيذي لأوراسكوم تليكوم السيد نجيب ساوريس طالب الحكومة الجزائرية قبل نحو أسبوع باتخاذ خطوات سريعة لبدء مفاوضات لتنازل جازي عن فرعها التجاري بالجزائر أو إيجاد حل لمشاكلها مع الضرائب، ورفع القيد عن تحويلات الشركة نحو الخارج التي اتخذها بنك الجزائر في أفريل الماضي. ونفى إجراء مفاوضات مع مجموعة ''فيمبلكوم لمتد'' الروسية لبيع جازي. وأبدى السيد بشارة تخوفا من تعقد الوضع المالي للشركة على المدى الطويل في حال استمرار القيد المفروض عليها فيما يخص التحويلات نحو الخارج. وأضاف ''يمكن التحمل على المدى الطويل، لكن ذلك قد يكون خطرا على الشركة''. من ناحية أخرى، قال مسؤول اوراسكوم أن الخسائر التي سجلتها الشركة في الربع الثاني من العام الجاري تعتبر ''خسائر ورقية لأن إيرادات الشركة كلها بالدولار''. ومن جهة أخرى كشفت وكالة داو جونز الإخبارية أمس أن نتائج الربع الثاني التي أفصحت عنها شركة ''أوراسكوم تليكوم'' الخميس الماضي تتماشى إلى حد كبير مع توقعاتها السابقة. وذكر المصدر أن نشاط شركة ''جازي'' تعافى نسبيا في الربع الثاني من العام الجاري، لكنها حذرت من أن استمرار القيد على تحويلاتها نحو الخارج بالجزائر سيؤثر على نشاط اوراسكوم تليكوم الأم ككل.