كشفت مديرية الطاقة والمناجم أن إنتاج مختلف أنواع الحصى الضروري للبناء والأشغال العمومية، بولاية بجاية، يشهد انخفاضا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وأرجع مدير الطاقة والمناجم هذا النقص إلى توقيف نشاط عدد من المحاجر بالمنطقة بسبب معارضات السكان المجاورين للمحاجر، مضيفا أن إنتاج الولاية من هذه المواد لم يتعد 339.803 متر مكعب منذ مطلع السنة الجارية، مقابل 583.917 م3 السنة الماضية، و744.825 م3 في سنة 2008. وأشار ذات المسؤول إلى الانخفاض المسجل كذلك في مجال إنتاج المواد المنجمية الأخرى، مثل رمال المحاجر والجبس والصلصال، خلال نفس الفترة. وقدرت نسبة الإنخفاض في مختلف مواد البناء ب 50 بالمائة بالنسبة للحصى، و70 بالمائة بالنسبة للرمل المجروش - استنادا إلى ذات المسؤول - الذي أشار إلى توفر ولاية بجاية على 19 موقعا لإنتاج مختلف مواد البناء المعدنية، لاسيما منها الكلس الحجري والرمل المجروش والصلصال المستعمل لصنع الآجر وجبس البناء. كما أشار إلى وجود 18 محجرة تحوز رخص الإستغلال المنجمية تعاني تعطيلا في نشاطها بسبب موقف مواطنين أو جمعيات من هذه المحاجر، مضيفا أن الولاية استفادت من 32 قرارا لفتح مناجم و3 رخص لاستغلال محاجر ومرامل منذ صدور القانون حول المناجم عام 2001. واعتبر ذات المصدر أن السبب الرئيسي في هذا الإشكال الذي تعيشه الولاية، راجع إلى المعارضات المتكررة التي لا أساس لها من الصحة، في غالب الأحيان، والتي تؤدي إلى تعطيل عجلة التنمية بالمنطقة. ونتيجة لذلك اضطر الأمر بمختلف مؤسسات الإنجاز المحلية إلى تموين ورشاتها من محاجر الولايات المجاورة، حسب مدير الطاقة و المناجم، الذي يفسر بذلك التأخر المسجل في آجال إنجاز مختلف المشاريع بالولاية وكلفتها الباهظة.