بلغ إنتاج الصيد القاري بولاية ميلة خلال التسعة أشهر الماضية من السنة الجارية 2010 مجموع حوالي 230 طن من الأسماك من بينها 160 طن خلال السداسي الأول من هذا العام، حسبما علم من مصادر ولائية. وينشط حاليا بحوض السد العملاق لبني هارون (بمنسوب يزيد عن 600 مليون متر مكعب حاليا)، حسب ما أفادت المصادر ذاتها، أربعة مستغلين مقابل مستثمر واحد حصل على رخصة الاستغلال بالسد الخزان الكائن قرب ''وادي العثمانية'' بطاقة جمع تناهز 33 مليون متر مكعب. ومن جهة أخرى وافقت محطة الصيد والموارد الصيدية بميلة التابعة إداريا لمديرية القطاع بجيجل على طلبين جديدين لممارسة هذا النشاط الصيدي بحوض سد بني هارون، في انتظار الحصول على الموافقة بدخول السد من طرف مصالح الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات. يذكر أن أصحاب الملفين الجديدين حصلا على تجهيزات صيدية مؤخرا في إطار مساعدات صناديق دعم التشغيل. ويتربع حوض سد بني هارون على مساحة تناهز 3.600 هكتار ما يسمح بقدرات واسعة للصيد القاري النظامي، حسب ما أشار إليه مختصون، وهو ما سيقلل في المستقبل من ظاهرة الصيد العشوائي. وتحتاج ترقية قطاع الصيد القاري بالولاية التي تتوفر على 3 أوساط مائية هامة سد بني هارون إلى جانب السد الخزان وسد قروز بوادي العثمانية فضلا عن عدد من الحواجز المائية، إلى استثمارات في ميدان الهياكل والتجهيزات. ويشير المخطط التوجيهي للصيد بالجزائر في آفاق 2025 إلى ضرورة توفير ثلاثة مراكز للصيد بميلة مزودة بمختلف التجهيزات التي تسمح بالتكوين والتسويق، ومن أكثر الأنواع السمكية حضورا في مياه سدود الولاية والتي تستقطب حتى هواة الصيد من شتى الجهات الشبوط بأنواعه والباربو.