ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل زودت تركيا في الأيام الأخيرة، بأنظمة قتالية إلكترونية متطورة تحسن بشكل ملحوظ قدرات طائرات الإنذار التابعة لسلاح الجو التركي. وأوضحت الصحيفة أن هذا جاء في إطار صفقة عسكرية عقدتها تركيا مع إسرائيل قبل أحداث سفينة "مرمرة" التركية التي كانت تابعة لأسطول الحرية وراح ضحيتها 9 مواطنين أتراك، وأوضحت الصحيفة العبرية أن إسرائيل كانت قد أبرمت صفقة الأجهزة الإلكترونية الحربية مع تركيا بموجب مناقصة رسمية تركية، وقد قامت إسرائيل بتزويد تركيا قبل وقوع حادث سفينة مرمرة عام 2010 بنظامين إلكترونيين حربيين، ولكن رفضت بعد ذلك تسليم الأنظمة المتبقية، وأشارت يديعوت إلى أن إسرائيل رفضت إرسال أجهزة الحرب الإلكترونية على إثر التوتر المتصاعد بين الجانبين، وذلك بعد حادث السفينة "مرمرة" لنصبها على طائرات الإنذار المبكر "آواكس" التي اشترتها تركيا من أمريكا بقيمة 1.5 مليار دولار بهدف رصد كل تحركات دول المنطقة، وخاصة التحركات على حدودها مع الدول المجاورة ضمن إطار مشروع "نسر السلام"، وكانت تركيا قد حصلت على الطائرات قبل 3 سنوات وتعمل الأجهزة الصهيونية على تطوير قدرات الطائرات بشكل ملموس في مواجهة أنظمة دفاع جوية، وكان من المفترض أن تتسلم تركيا هذه الأجهزة في عام 2011 لتركيبها على الطائرات، إلا أن التأزم في العلاقات بين إسرائيل وتركيا حال دون ذلك، ودفع بالأجهزة الأمنية الصهيونية إلى وقف الصفقات الأمنية مع تركيا، في سياق آخر، قامت الشرطة التركية أمس بحملة اعتقالات واسعة استهدفت العشرات من اعضاء حركة من اليسار المتطرف تبنت التفجير الدامي أمام السفارة الامريكية في الاول من فيفري في انقرة، حسبما أفادت وكالة الأنباء التركية وأوردت الوكالة ان مذكرات توقيف صدرت بحق 167 شخصا يشتبه بانتمائهم الى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب في جميع انحاء تركيا، ونفذت شرطة مكافحة الارهاب مداهمات في عدد من المباني في 28 مدينة من بينها انقره في اطار العملية الواسعة النطاق بحسب الوكالة وتبنى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الامريكية في العاصمة التركية وادت الى مقتل حارس امن تركي على مدخل المبنى الخاضع لحماية امنية مشددة واصابة صحافية بجروح خطيرة.