كشفت أمس، الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، عن وجود أكثر من 200 ألف معاق يحتاج لجهاز التفريغ الذاتي للمثانة ، فيما يتم تسجيل حوالي 2000 حالة جديدة سنويا في الجزائر بسبب مختلف الحوادث و على ر أسها حوادث المرور. أمضت وزارة التضامن الوطني و الاسرة و الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل التكفل بالمواد الطبية اللازمة لعملية التفريغ الذاتي للمثانة لفائدة 200 شخص مصاب بالنخاع الشوكي مدة 6 أشهر، حيث خصصت الوزارة مبلغ 3 مليار و 600 مليون سنتيم لتغطية تكاليف هذه العملية. و أفادت عتيقة المعمري رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بفندق الشيراطون، بهدف إعلام و إشراك أخصائيي إعادة التأهيل الوظيفي، الضمان الاجتماعي، المرضى المصابين بالنخاع الشوكي و وسائل الإعلام في هذا العمل، موضحة أن الجزائر تسجل أزيد من 2000 مصاب بإعاقة جهاز المثانة نتيجة تعرضهم لعدة حوادث على رأسها حوادث المرور، كما يوجد حاليا أكثر من 200 ألف مصاب بإعادة جهاز المثانة أي بالنخاع الشوكي في الجزائر و كلهم يحتاجون لجهاز التفريغ الذتي للمثانة و الذي لا يتوفر حاليا على مستوى الصيدليات و الحصول عليه بالمستشفى صعب جدا نظرا لتفاقم أعداد المصابين، كما أنهم يحتاجون إلى تكاليف باهضة جدا من أجل الحصول على العلاج و الجهاز الخاص بالتبوّل الذاتي، و غياب التكفل اللازم بهذه الفئة إضافة إلى عدم توفر الأجهزة الطبية الضرورية لهم نظرا لغلائها أدت إلى تطور المرض و إصابة معظم هؤلاء المرضى بداء القصور الكلوي. و أوضحت المتحدثة، أن الفيدرالية الجزائرية لذوي الإعاقة وجهت طلبا لوزارة التضامن يخص الصعوبات التي يواجهها الشباب المصابين بالنخاع الشوكي عند اقتنائهم للأدوات الطبية اللازمة لعملية التفريغ الذاتي لجهاز المثانة، و التي تعتبر الوسيلة الوحيدة و المثلى للحفاظ على صحة الجهاز البولين حيث اعطت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة ردا إيجابيا على هذا الطلب و تم إمضاء اتفاقية بين الفيدرالية و الوزارة من اجل التكفل بالمواد الطبية اللازمة لعملية التفريغ الذاتي للمثانة لفائدة 200 شخص مصاب بالنخاع الشوكي لمدة 6 أشهر، و التي خصصت لها الوزارة غلاف مالي قدرة 3 مليار و 600 مليون سنتيم، و في نفس الوقت إجراءات قائمة بالقرب من الضمان الاجتماعي من أجل تسديد تكاليف الأدوات الطبية اللازمة لعملية التفريغ الذاتي للمثانة.