أشارت عتيقة معمري، رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى العراقيل التي تواجه المصابين بالنخاع الشوكي، والمتمثلة بشكل أساسي في مشاكل الجهاز البولي. ففي الوقت الذي تسجل الجزائر سنويا أزيد من 400 إصابة جديدة، إلا أن هذه الفئة لاتزال تعاني تهميش المسؤولين، لاسيما في ظل رفض صندوق الضمان الاجتماعي تعويض مستلزماتهم الصحية المكلفة. نوهت رئيسة الفيدرالية الجزائرية للمعاقين إلى أن الإعاقة والتنقل على كرسي متحرك لا تمثل كل مشاكل المصابين بالنخاع الشوكي، فأكبرها، حسب محدثتنا، تتمثل في مشكل الجهاز البولي، وتحديدا فيما يتعلق بتفريغ أكياس التبول التي يتوجب على المريض استعمالها بشكل مستمر 5 مرات يوميا، في الوقت الذي لاتزال هذه الأكياس التي تكلف 300 دج للكيس الواحد غير معوضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، ما يكلف المعاق 1500 دج يوميا، ولايزال هؤلاء الشبان يعاودون استعمال الأكياس أكثر من مرة برغم الخطورة التي تصل إلى حد الوفاة. ومن جهتهم، أكد المختصون المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي نظمته الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، أول أمس، على ضرورة التكفل بهذه الفئة التي تستعمل تلك الأكياس لمرات عديدة، ما يتسبب في مخاطر كبيرة على الجهاز البولي، منوهين إلى أن ”ماء جافيل” وحده لا يكفي للقضاء على الجراثيم وتجنب المخاطر. وأضافت عتيقة معمري أن المشاكل الجنسية التي يتعرض لها المصابون بمشكل النخاع الشوكي، تستدعي التحاور والمناقشة من أجل إيجاد حلول لهذه الوضعية، لتمكين الشاب من بناء حياة زوجية عادية. كما دعت الشبان القاطنين في أماكن بعيدة إلى التواصل عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي من أجل طرح انشغالاتهم، لفك العزلة عنهم والاطلاع على واقعهم ومن ثم أخذها بعين الاعتبار. من جهتها أخذت الفيدرالية الخطوة الأولى، وذلك بدعوة هؤلاء الشبان من أجل تنظيمهم في شبكة تدافع عن حقوقهم، خاصة تلك المتعلقة بالتعويضات. وأضافت ذات المتحدثة خلال نفس الملتقى أن السبب الأساسي لتعرض الشباب لهذه الإعاقة هو حوادث المرور وحوادث العمل، مؤكدة أن أكثر المصابين هم من الشبان الرجال، في الوقت الذي تكون النساء أقل عرضة للإصابة بمشاكل النخاع الشوكي إلا في الحالات النادرة.