رافع اخصائي في اعادة التأهيل الحركي الأستاذ مزيان امنوش اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة من أجل استحداث وحدة متخصصة في التكفل بالامراض التي تصيب النخاع الشوكي الناتجة في غالب الاحيان عن حوادث المرور. وأكد الأستاذ أمنوش للصحافة على هامش الملتقى السادس العلمي حول التأهيل الحركي على "ضرورة" استحداث وحدة تتكفل بالاشخاص الذين يعانون من اصابات في النخاع الشوكي للتخفيف من معاناة المرضى. وأعتبر أن هذا الاختصاص" الدقيق "يستدعي تظافر جهود عدة اختصاصات على غرار جراحة الاعصاب والعظام والانعاش والتخدير والتأهيل الحركي . وأوضح الأستاذ أمنوش في نفس الشأن أنه تلقى اقتراحات حول اختيار مركز بدائرة زرالدة من بين 14 مراكز في طريق الانجاز توجد بالجزائر العاصمة متمنيا أن يتجسد هذا المشروع على أرض الواقع للتخفيف من معاناة المصابين الذين يتشكل معظمهم من ضحايا حوادث المرور. وحسب الأستاذ أمنوش فانه يمكن تشكيل الفريق الطبي الذي سيتكفل بأمراض النخاع الشوكي من خلال التنسيق والتعاون بين مختصين من مستشفى زميرلي ومصطفى باشا لهم خبرة في هذا الميدان . وعبر نفس المختص عن أسفه لسوء التكفل بالمصابين بأمراض النخاع الشوكي بمختلف المؤسسات الصحية داخل الوطن ولاسيما في مجال اعادة التأهيل الحركي مما شكل ضغطا على بعض مؤسسات ولاية الجزائر مؤكدا بأن بعض مصالح جراحة الاعصاب يمكنها أن تقوم بهذه العملية لتخفيف العبء على المرضى والمؤسسات الصحية للعاصمة. ومن بين الامراض التي تصيب النخاع الشوكي ركز المختص على صدمات الدماغ التي يتعرض لها ضحايا حوادث المرور حيث يتوفى معظمهم نتيجة سوء التكفل بهم بدء من مكان الحادث إلى غاية وصولهم إلى مصالح الاستعجلات الطبية. ويرى الأستاذ محمد جناس مختص في جراحة الاعصاب أن وضع الوسائل اللازمة لنقل المصابين مثل تكوين أطباء عامين حول كيفية نقل ضحايا حوادث المرور من مكان الحادث وصولا إلى الاستعجالات يساهم في انقاذ حياة 50 بالمائة من الضحايا. وتشير معطيات المعهد الوطني للصحة العمومية إلى تسجيل بين 200 إلى 400 حالة اصابة بصدمات الدماغ لكل 100 ألف ساكن بالجزائر في حين يرى المختصون أن هذا العدد "لايعكس الحقيقة" مقارنة بعدد حوادث التي تسجل سنويا . ودعوا في نفس الإطار السلطات العمومية إلى وضع قوانين "قمعية صارمة" للحد من ظاهرة حوادث المرور التي تحصد يوميا ضحايا تترواح أعمارهم بين 20 إلى 50 سنة واذا لم يفارق بعضهم الحياة فانهم يعيشون باعاقات "ثقيلة "على العائلات والمجتمع.