أوضح القائم على مهرجان الفيلم العربي لمينيسوتا "توين سيتيز آراب فيلم فيستيفل"، مهند غوانمه، في تصريحات إعلامية، أن المهرجان في دورته ال8، سيحتفي بخمسينية استقلال الجزائر، من خلال عرض الفيلم الطويل "زبانة"، لسعيد ولد خليفة، والوثائقي "فدائي" للفرانكو-جزائري داميان أونوري. وصرح القائم على المهرجان، الذي سينطلق من ال14 إلى ال17 من مارس المقبل، أن الجزائر ستكون في صلب اهتمام هذه الدورة، من خلال تسليط الضوء على تاريخها الثوري، بالإضافة إلى الغليان الاجتماعي الجماهيري الحالي، في البلدان العربية، وأضاف أن اختيار الفيلمين الجزائريين اللذين وصفهما ب"الرائعين"، يهدف أيضا إلى التأكيد على أن الانتفاضات التي عرفتها مؤخرا بعض البلدان العربية، لم تنطلق من الربيع العربي، بل لها سياق تاريخي ثوري، تمثله أساسا الثورة الجزائرية. كما ستعرف فعاليات المهرجان، عرض عدد من الأعمال العربية "الناجحة"، على غرار الفيلم الطويل "طيب خلاص يلا"، لرانيا عطية ودانيال غارسيا، و"الشتا اللي فات" لإبراهيم البطوط، من مصر، و "يا خيل الله" لنبيل عيوش من المغرب، الذي سينافس أيضا على جائزة "الحصان الذهبي ينينغا"، للمهرجان الإفريقي للسينما بواغادوغو. وينظم هذه التظاهرة السينمائية مؤسسة "ميزنا"، وهي جمعية ثقافية عربية-أمريكية غير ربحية تهدف لترقية التعابير الثقافية للأمريكيين العرب، وإبراز التنوع الذي يميز التواجد العربي بمنطقة شمال الولاياتالمتحدة. وللتذكير يبرز فيلم سعيد ولد خليفة، الذي أنتج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، حياة ونضال الشهيد أحمد زبانا، أول شهيد نفذ فيه الاستعمار الفرنسي حكم الإعدام بالمقصلة، في 19 جوان 1956 بالجزائر، وتم اختيار الفيلم ليمثل الجزائر في الطبعة ال85 لمسابقة الأوسكار بالولاياتالمتحدة، التي سيعلن عن جوائزها يوم غد، كما سينافس على جائزة "الحصان الذهبي ينينغا" أعلى جائزة للمهرجان الإفريقي للسينما بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، التي تنطلق اليوم، وتدوم إلى ال2 من مارس المقبل. أما فيلم "فدائي" للمخرج -الفدائي الهادي بن عدودة، الذي يرافقه داميان أونوري، فيبرز الثورة التحريرية من خلال مسيرة العم الأكبر الذي يعود إلى زمن الكفاح، كمحارب ومناضل في فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني إبان حرب التحرير، وفاز هذا العمل، بجائزة أفضل فيلم في الدورة ال2 للمهرجان الدولي للفيلم العربي-اللاتيني "ببوينس آيرس" بالأرجنتين، نهاية السنة الماضية.