ذكرت وسائل إعلام في كوريا الشمالية أن بيونغ يانج حذرت أكبر قائد أمريكي في كوريا الجنوبية من أن قواته "ستلقى دمارا مؤسفا" إن هي مضت قدما في إجراء تدريبات عسكرية مقررة مع قوات الجنوب، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة، إثر ثالث تجربة نووية يجريها الشمال في وقت سابق من الشهر الجاري، في تحد لقرارات الأممالمتحدة، ما أثار عاصفة من الانتقادات الدولية الحادة، ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن باك ريم سو، كبير مندوبي البعثة العسكرية لكوريا الشمالية في قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونجوم، قيامه بنقل هذه الرسالة تليفونيا إلى الجنرال جيمس ثورمان، قائد القوات الأمريكية في كوريا، في خطوة هي الأولى من نوعها أن يتم توجيه رسالة مباشرة من بعثة الشمال في بانمونجوم إلى القائد الأمريكي، وأضاف باك "إذا أطلقتم حربا عدوانية من طرفكم بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة متهورة في هذا الوقت الخطر، فمن هذه اللحظة سيكون مصيركم معلقا في كل ساعة"، وتابع "يجب أن تضعوا في أذهانكم أن من يشعلون حربا مصيرهم أن يلقوا دمارا مؤسفا"، ومن الناحية النظرية، لا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب بعدما انتهت الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1950-1953 بهدنة دون إبرام اتفاق سلام، وتجرى قيادة القوات الأمريكية والكورية الجنوبية المشتركة تدريبات عسكرية بأسلوب المحاكاة من خلال أجهزة الكمبيوتر، وتعرف باسم "كى ريزولف"، في الفترة من 11 إلى 25 مارس ويشارك فيها 10 آلاف كورى جنوبي و3500 جندي أمريكي، كما تنوى إجراء التدريبات العسكرية "فاول إيجل"، وتشمل مناورات برية وبحرية وجوية.