قال الائتلاف الوطني السوري الذى يمثل التجمع الرئيسي للمعارضة السورية أمس الأول، إنه رفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن احتجاجا على ما وصفه بالتدمير الممنهج لمدينة حلب التاريخية من خلال قصفها بصواريخ سكود السورية، وقال بيان للائتلاف إن الائتلاف علق أيضا المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا للقوى الدولية والمقرر عقده في روما الشهر المقبل، احتجاجا على الهجمات التي قال إنها قتلت مئات المدنيين، وقال الخطيب في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يعتبر أن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كلَ يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين" على حد تعبيره، وأضاف ان "مئات المدنيين العزّل يُستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، إضافة إلى ملايين المهجّرين ، ومئات ألاف المعتقلين والجرحى والأيتام" حسب تعبيره، من جهة أخرى، اعتبر رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمر ثانوي أمام ما وصفه بالأولوية الروسية المتمثلة بتوصيل القوى السياسية إلى نوع ما من التوافق للخروج من الحرب الأهلية، وقال ميدفيديف، في حوار أجرته معه صحيفة برازيلية، إن بلاده "كبقية البلدان، ليست سعيدة بما يجري في سوريا"، مؤكدا أن الروس "لا يحبون رؤية الناس وهم يموتون، ولا تستهويهم الحروب الأهلية"، وفي سؤال حول مستقبل الأسد، قلل ميدفيديف من أهمية هذا الأمر واعتبره أمرا ثانويا أمام جلوس جميع الأطياف السياسية في سوريا على طاولة حوار للخروج بالبلاد مما هي فيه، وتعليقا على هذه التصريحات، قال الزميل المشارك في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في لندن، جان لاوف، ل"الشرق الأوسط": «لا أعتقد أن تصريحات ميدفيديف تخرج عن سياق الدبلوماسية الروسية التي نعرفها»، مشيرا إلى أن "التقليل من أهمية مصير الأسد ربما يلمح إلى أن هناك محاولات".