اعتبر رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمر ثانوي أمام ما وصفه بالأولوية الروسية المتمثلة بتوصيل القوى السياسية إلى نوع ما من التوافق للخروج من الحرب الأهلية. وقال ميدفيديف، في حوار أجرته معه صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية، إن بلاده «كبقية البلدان، ليست سعيدة بما يجري في سوريا»، مؤكدا أن الروس "لا يحبون رؤية الناس وهم يموتون، ولا تستهويهم الحروب الأهلية". وفي سؤال حول مستقبل الأسد، قلل ميدفيديف من أهمية هذا الأمر واعتبره أمرا ثانويا أمام جلوس جميع الأطياف السياسية في سوريا على طاولة حوار للخروج بالبلاد مما هي فيه. وتعليقا على هذه التصريحات، قال الزميل المشارك في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في لندن، جان لاوف، ل«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أن تصريحات ميدفيديف تخرج عن سياق الدبلوماسية الروسية التي نعرفها»، مشيرا إلى أن "التقليل من أهمية مصير الأسد ربما يلمح إلى أن هناك محاولات".