قالت روسيا أمس أن القرارات التي صدرت عن اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في روما نهاية الأسبوع الماضي وتضمنت تعهدا أمريكيا بتقديم مساعدة مباشرة للمعارضين السوريين، تشجع "المتطرفين" الذين يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أن "القرارات والتصريحات التي صدرت في روما تشجع، نصا وروحا، المتطرفين للاستيلاء على السلطة بالقوة رغم المعاناة الحتمية للسوريين العاديين" وأعلنت الولاياتالمتحدة في الاجتماع الذي جرى بين عدد من الأطراف الأوروبية والعربية والمعارضة السورية أنها ستقدم ولأول مرة مساعدات مباشرة إلى المعارضين السوريين على شكل أغذية وأدوية إضافة إلى 60 مليون دولار وتنفي روسيا أنها تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها لا تدعم الدعوات إلى تنحيه وجاء في البيان "برأينا فان المهمة الملحة هي الوقف الفوري لسفك الدماء وأية أعمال عنف والانتقال إلى الحوار السياسي الذي ينص عليه اعلان جنيف" في إشارة إلى الإعلان الذي وافقت عليه الدول الكبرى في جويلية 2012 وأضاف البيان "نحن مقتنعون أن هذا سيسمح بتحقيق الأهداف التي تعتبر الأهم بالنسبة للسوريين وهي ضمان تطور سوريا واحدة يسودها السلام والديمقراطية تخدم مصالح جميع مواطنيها دون استثناء"، ميدانيا، اتهمت المعارضة السورية قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب "مذبحة" جديدة الأسبوع الماضي، راح ضحيتها 72 شخصا بينهم 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين ال8 أشهر وال 12 عاما، "أعدموا ميدانيا وحرقت جثثهم" في قرية بالقرب من مدينة حلب، وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أن "قوات نظام الأسد الإرهابي أعدمت 72 شخصا ميدانيا ثم حرقت جثثهم، بعد اقتحامها لقرية المالكية غربى مدينة السفيرة قرب حلب"، مشيرا إلى أنه تم الأربعاء الماضي توثيق أسماء 49 شخصا منهم، واعتبر الائتلاف أن "هذه المجازر المتكررة التي ترتكبها فرق الموت التابعة للنظام، تشير إلى منهجية إجرامية واضحة تهدف إلى نشر الرعب وتأجيج الغضب ومشاعر الكراهية، في دفع واضح يقوم به نظام الأسد نحو المزيد من التفكيك وزرع الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب السورى".