اغتنمت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، فرصة تواجدها أمس الأول، في العاصمة المستقبلية للثقافية العربية، لتؤكد بأن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" تعد "رسالة حب من الجزائر إلى المدينة". وأكدت الروائية استعدادها التام للقيام رفقة قرائها والطلب، بحملات تحسيسية من أجل "إعادة إحياء سحر مدينة قسنطينة"، معتبرة في الوقت ذاته أن المدينة، "لم تشهد منذ صالح باي، ديناميكية كبيرة مثل هذه في جميع القطاعات، مناشدة القسنطنيين إلى رعاية ومرافقة وكذا الحفاظ، على مكتسبات مدينة الصخر العتيق. كما دعت كاتبة "فوضى الحواس" إلى إعداد برنامج "ثري وخاص"، بإمكانه إدامة وإطالة عمر ثقافة المدينة والبلد معا ،"معربة عن أملها في رؤية مؤلفات مالك حداد وزهور ونيسي، والطاهر وطار، وعدد آخر من الكتاب، الذين كرسوا مدينة سيرتا العتيقة في أعمالهم، وعملوا على ترقية الأدب الجزائري. ولم تخفي أحلام مستغانمي فرحتها بمرور 20 سنة، عن صدور روايتها الأكثر مبيعا في العالم العربي "ذاكرة الجسد"، حيث أكدت أن أفضل الكتب هي تلك التي "يرى فيها القارئ نفسه، ويتأقلم معها"، معترفة بأن روايتها "ذاكرة الجسد" قد تولدت عن ولع نقله لها والدها عن المدينة، كما اعترفت بأنها نسجت أحداث روايتها في مخيلتها، في أحد أيام الفاتح من نوفمبر بباريس، حينما كانت ترتدي اللباس التقليدي القسنطيني، للاحتفال بالسفارة الجزائرية هناك. للإشارة حلت مستغانمي، ضيفة على مسقط رأسه، تلبية لدعوة مخبر الترجمة في الأدب واللسانيات لجامعة منتوري، ومن المقرر أن تنشط بعد البيع بالإهداء لروايتها الأخيرة "الأسود يليق بك"، ندوتين الأولى تنشطها حول تجربتها الروائية، والثانية ينشطها بعض النقاد الذين تناولوا أعمالها الروائية بالدراسة.