قال وليد البني الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الائتلاف لا يمانع في الحوار مع ممثلين لنظام بشار الأسد، طالما أن الحوار سيبدأ بعد تنحيته، وفي تصريحات هاتفية خاصة لوكالة الأنباء التركية أبدى البني ترحيب الائتلاف بالمساعي الفرنسية الأمريكية بالتعاون مع روسيا، التي كشف عنها وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، طالما أنها ستراعي المحدد الأساسي الذي وضعه الائتلاف لأي حوار وهو تنحية رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل بدئه، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، أمس الأول، في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية "الغرفة الأولى بالبرلمان" أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين يعملون مع الروس على إعداد "لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة" للتفاوض مع المعارضة السورية، ورفض البني تحديد الأسماء التي قد تكون مقبولة من جانبهم للحوار، وقال إن "هذا أمر سابق لأوانه"، وحول رفض أطراف دولية أن يكون الحوار مع النظام "مشروطا"، من قبل الائتلاف، بدعوى أن ذلك ضد مبادئ التفاوض، أضاف البني: " نحن لا نتفاوض على قطع أرض أو شركة، نحن نتفاوض لتحقيق أهداف ثورة، بعد أن دفع 100 ألف مواطن حتى الآن حياتهم ثمنا لها، وهجر 5 ملايين مواطن سوري منازلهم"، وانطلقت المساعي الفرنسية الأمريكية بالتعاون مع روسيا من مبادرة كان قد طرحها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب في جانفي الماضي أبدى فيها استعداده للتفاوض مع نظام الأسد، غير أن الهيئة العامة للإئتلاف السوري عادت وحددت شروط هذا التفاوض في اجتماعها الأخير بالقاهرة الشهر الماضي وهو أن يبدأ بعد تنحية الأسد، في الشأن ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده تريد أن يجلس الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي أمس الأول ، انه يضغط على المعارضة لتوحيد صفوفها داعيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات ،من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده قد تكون مستعدة لتجاوز حظر السلاح المفروض على سوريا بما يسمح بإمداد المجموعات المسلحة بالأسلحة، وصرح كاميرون أمام لجنة برلمانية أنه بإمكان لندن إقناع شركائها الأوروبيين إذا أصبح من الضروري إجراء تغيير آخر على حد قوله معتبرا أن الدول الأوروبية ستتفق مع بلاده وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه في حال عدم التمكن من اقناع الاوروبيين، فليس مستبعدا أن تقوم لندن بهذه الأمور بطريقتها، معتبرا أن هذا أمر محتمل، في الشأن ذاته، ذكرت تقارير إخبارية أمس ، أن أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، يتجه نحو الاستقالة بسبب الجدل الدائر داخل المعارضة، ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر في المعارضة لم تسمها، أن الخطيب يتجه إلى تقديم استقالته في اجتماع المعارضة المقرر في اسطنبول يومي 18 و19 من الشهر الجاري، وأن المجتمعين سيبتون بين خياري تشكيل "هيئة تنفيذية" أو حكومة مؤقتة، وأوضحت الصحيفة أن الجدل بين الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب خرج إلى العلن، أمس الأول بنشر رسالة وجهها الصباغ إلى الخطيب أكد فيها على وجوب تشكيل "حكومة مؤقتة" باعتبارها "الحكومة الشرعية التي تمثل السوريين وهى الضمان الوحيد لعدم تقسيم سوريا"، ردا على قول الخطيب في رسالة سابقة إن تشكيل حكومة مؤقتة سيؤدى إلى أخطار جمة بينها التقسيم.