في إطار تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية، الرامي الى فتح أبواب مصالح الأمن الوطني لكل شرائح المجتمع نظمت، أول أمس جمعية "الأمل" للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر العاصمة تحت رعاية اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل ، مقابلة في كرة القدم بملعب فرحاني بباب الواد، إحياءا لليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار "وقت للمتعة والتقارب". وحسب البيان الصادر أمس عن خلية الاتصال و الصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني فقد بلغ عدد المعاقين في الجزائر حسب أرقام رسمية 1975084 شخصا منهم 284073 معاق حركي و73937 معاق سمعي و173362 معاق بصري و167331 معاق ذهني و85611 شخصا يعانون من إعاقات متعددة و626711 شخصا يعانون من أمراض مزمنة و50299 شخصا يعانون من إعاقات أخرى، بالإضافة إلى 29380 معاقا غير مصرح بهم.وتشير الأرقام الرسمية لوزارة التضامن الوطني والأسرة إلى وجود1.9 مليون شخص من بينهم 14 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى إحصاء أكثر من 600 ألف معاق لم يتم بعد تحديد إعاقتهم، في الوقت الذي تؤكد فيه الجمعيات الناشطة في الميدان بأن عددهم يفوق ال 4 ملايين شخص تختلف إعاقاتهم بين حركية، ذهنية وحتى بصرية، إلا أن شريحة واسعة منهم ترفض الوزارة الوصية الاعتراف بإعاقتهم، فيما تنادي العديد من الجمعيات بضرورة إعادة وزارة التضامن الوطني والأسرة النظر في إستراتيجيتها التي تتعامل بها مع ملف المعاقين، باعتبار أن هذه الفئة لا تزال مهمشة على كل الأصعدة وبحماية المعاق من التهميش والحقرة والاستغلال الذي يتعرض له حتى في قلب أسرته، خاصة وأن الكثير من العائلات باتت تستغل أفرادها المعاقين لاستعطاف المواطنين وجذب تعاطفهم إلى درجة أن المعاق الجزائري الذي كان عالة على الأسر صار يدر أرباحا خرافية على أسرته بسبب استغلاله في التسول وتعريض صحته للتدهور.