شدد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني أمس على المؤسسات الصناعية الجزائرية وممثلي أرباب العمل المتواجدين بالمنطقة الصناعية في الرويبة والرغاية من اجل رفع الإنتاج وتحسينه من خلال عصرنة أدواتهم الإنتاجية وتأهيل مؤسساتهم، معتبرا انه سيتم في الايام القادمة الإمضاء على عدة اتفاقيات تتعلق بتحسين الخدمات وتطويرها في 50 مؤسسة صناعية عبر الوطن". ولدى إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء للندوة الوطنية حول الإنتاج الصناعي يتعلق بتأهيل المؤسسات الصناعية بمنطقتي الرغاية والرويبة بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد وممثلي منظمات أرباب العمل بالإضافة إلى مسؤولي المؤسسات العمومية الصناعية والمالية دعا رحماني "الصناعيين ورؤساء المؤسسات إلى تفعيل عملية عصرنة أداة الإنتاج الصناعي من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة داخل المؤسستين لتصبحا منطقتين مثاليتين وإعطائهما الصورة التي كانتا عليهما سابقا، موضحا في هذا الاطار "أن هناك إرادة للنهوض بالصناعة الجزائرية"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء تطلب دراسة ومعاينة معمقة فعلية وميدانية للوصول الى وصفة علمية بغية إعادة عصرنة هذه المنطقة وان تجسيد هذا الأمر يستدعي وجود أفكار وطموحات للنهوض بالقطاع الصناعي من خلال وجود مكاتب دراسات اسبانية كورية وجزائرية واكد الوزير انه تم التحضير لهذا الاجتماع منذ فترة طويلة وذلك "لأننا أردنا أن لا نغامر في عملية مثل هذه بسبب تعقيدها"، إذ ستشمل عمليات تهيئة المنطقتين الصناعيتين بالرغاية والرويبة. من جهة أخرى قال رحماني "أنه في إطار الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى رفع حجم الإنتاج وتقليص التبعية للخارج فإن الأولوية ستمنح للمؤسسات المنتجة والمصدرة لمنتجاتها والنشاطات الفرعية المكملة، حيث أنه يجب تعزيز الإنتاج الوطني واستهلاك ما ينتج وطنيا حماية للاقتصاد الوطني والذي يسمح بتحريك عجلة التنمية".