أكد وزير الإشغال العمومية عمار غول على هامش الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس الخميس" أن أية شركة ستخل بالتزاماتها في انجاز المشاريع ستطبق عليها اجراءات قانونية صارمة، تشمل اجراءات في ميدان حصولها على المشاريع خلال المسابقات اللاحقة ولذلك يتعين على هذه الشركات الالتزام بالآجال والنوعية في أداء خدماتها بالجزائر "، كما أعلن الوزير عن انتهاء جميع الإجراءات والدراسات النهائية الخاصة بالطريق السيار على مستوى منطقة الهضاب العليا، حيث سيتم إطلاقه قبل نهاية جوان القادم وأضاف قائلا: نحن نعمل حاليا على تحضير دفتر الشروط الخاصة والانطلاق في الأشغال خلال السداسي الحالي لإتمام ما تبقى من أشغال على طول إجمالي 1300 كلم بالحدود الشرقية مع الحدود التونسية وكذا بالجهة الغربية لولاية النعامة "، وقال غول "ان هذا الطريق السيار سيربط عدة طرق "شمال – جنوب" بالطريق السيار "شرق –غرب" والذي ستكون له تتمه بما يسمى طرق محورية سريعة من اجل ربط جنوب الوطن بالشمال في إطار المخطط التوجيهي الوطني للطرق السيارة والسريعة الذي أعدته الوزارة الوصية وصادقت عليه الحكومة، إذ يأخذ على عاتقه تهيئة الإقليم في شبكة الطرقات على المستوى الوطني إلى أفاق 2030"، وأوضح وزير الإشغال العمومية في هذا الإطار "أننا أخذنا قرار عدم اللجوء إلى الشريك الأجنبي إلا في الحالات التي تكون فيها تعقيدات وانجازات تفوق خبرتنا ومهارتنا "حيث إننا لا يمكننا إعطاء أية مشاريع دون وجود شركاء جزائريين لأخذ الخبرة والتحكم في الآجال والتكاليف وفي نوعية الانجاز"، معلنا في الوقت ذاته أن هيئته تعمل حاليا على تشجيع الشباب خريجي الجامعات عبر مختلف مناطق الوطن لوضع مكاتب دراسات أو شركات خاصة، كما تم إعطاء توجيهات لمنح الشباب مختلف المشاريع والتكفل بها"، وأضاف الوزير "انأ أقول إن شركاتنا العمومية والخاصة لم تصل بعد إلى المواصفات الدولية وهم في الطريق لتحقيق ذلك لكن نحن نعمل جاهدين من أجل إيصالهم إليها ومن ثم انجاز المشاريع سواء داخل الجزائر أو خارجها"، من جانب آخر أفاد عمار غول "أن أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 في شطره بين المنيعة وتمنراست حوالي 1000 كلم ستنطلق قريبا بعد إتمام الدراسات في هذا المشروع الذي يدخل ضمن إطار الطريق العابر للصحراء الممتد بين الجزائر العاصمة وتمنراست على مسافة 3000 كلم، مؤكدا "أن مباشرة الأشغال بين المنيعة وتمنراست ستسمح بتحويل هذا الطريق إلى طريق سريع، وأوضح "أن القطاع يعطي الأولوية للمؤسسات الوطنية لإنجاز المشاريع، مضيفا انه تم كمرحلة أولى إطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم01 في مقطعه الرابط بين الشفة والبليدة والبرواقية بالمدية على مسافة53 كلم"، منوها إلى "إن القطاع أعطى الأولوية للمؤسسات الوطنية لانجاز هذه المنشأة الهامة والصعبة"، أما فيما يخص المشروع الذي تتكفل به مؤسسة صينية رفقة مؤسستين وطنيتين قال الوزير " لا نلجأ الى المؤسسات الأجنبية إلا في الحالات النادرة" وأن القطاع " يشجع المؤسسات الوطنية على المشاركة في انجاز مشاريع الطرق والمنشآت الفنية على غرار الجسور والأنفاق". للإشارة فإن الطريق السيار على مستوى منطقة الهضاب العليا يضمن الربط مع عدة مراكز حضرية على غرار سيدي بلعباس وسعيدة وتيارت والجلفة وعين وسارة وبوسعادة ومسيلة وبسكرة وباتنة وأم البواقي وخنشلة وتبسة.