أرجأ مسؤول إيراني مغادرته العاصمة المصرية لإجراء مزيد من اللقاءات بشأن الأزمة السورية حيث تشهد القاهرة تحركا سياسيا إيرانيا حول الأزمة السورية . وأجل حسين عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مغادرته القاهرة والتي كانت مقررة مساء أمس الأول لإجراء مزيد من اللقاءات والمباحثات بشأن الأزمة السورية مع عدد من المسؤولين والشخصيات العربية الموجودة في العاصمة المصرية، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي قولها "كنا قد تلقينا إشارة من مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر بمغادرة مساعد وزير الخارجية الإيراني على طائرة الإمارات المتجهة إلى دبي ومنها إلى طهران"، وأضافت المصادر "لكننا تلقينا إشارة قبل موعد الطائرة بتأجيل سفره لوجود ارتباطات جديدة تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية والعربية بشأن بحث الأزمة السورية والوضع على الساحة الفلسطينية"، في الشأن ذاته، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب أنه إذا صدق النظام فسيقبل التفاوض معه في دمشق على الحل، قائلا "إن الحل السياسي هو الحل العاقل، وهو بيد السوريين إذا كانوا يدا واحدة"، وشدد الخطيب في تصريحات له على أن هناك مؤامرة واضحة جدا على سوريا وأن أي تدخل خارجي هدفه تقسيم البلاد، مضيفا "أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرره السوريون فقط وإذا قرر الخروج سيغمض البعض عيونهم"، مشيرا إلى أنه دعا الرئيس الأسد لمناظرة تليفزيونية على الهواء مباشرة أمام السوريين ودعا إلى برنامج انتقالي يضمن حقوق الجميع في أجهزة الدولة كما حدث في جنوب أفريقيا ورواندا، أما فيما يخص استقالته أكد الخطيب أن الإعلام ضخّم خبر استقالته وقال "استقالتي ليست مساومة والأمر مرتبط بمعادلات كثيرة مازالت على استقالتي وسأمارس صلاحياتي حتى اجتماع الهيئة العامة لبت الأمر"، ولفت إلى أن بعض أعضاء الائتلاف الوطني يتصرفون بطريقة غير لائقة وأنه طرح كثيرا من الأفكار على الائتلاف وجوبهت بالرفض وقال "إن الائتلاف معركة جانبية أنأى بنفسي"، مشيرا إلى أن وجوده على رأس الائتلاف مفيد لكنه بعيد عن احتياجات الناس.. واعترف أن الائتلاف ليس جسما كاملا وهناك تباين في وجهات النظر، وقال الخطيب "إن الأيادي الإقليمية تسهم في عدم الوصول إلى حل سريع والتفاهمات الدولية دائما على حساب المقهورين".