قال المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، إن أحداث الربيع العربي وما حدث من تغيرات على الساحة السياسية في العديد من الدول العربية كان له تأثير كبير في ارتفاع معدل البطالة بالمنطقة، حيث تقدر بنسبة 16 بالمائة أي 20 مليون عاطل. وأوضح المدير العام لمنظمة العمل العربية، خلال ندوة صحفية نشطها أمس مناصفة مع وزير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح بفندق الاوراسي، أن نسبة البطالة قد ارتفعت بنسبة 2 بالمائة السنة الماضية بالدول العربية لتصل إلى 20 مليون عاطل عن العمل في وقت كانت تقدر ب 14 بالمائة سنة 2011 أي 17 مليون عاطل. وارجع احمد محمد لقمان، ارتفاع نسبة البطالة بالعالم العربي نتيجة الأحداث الأخيرة والتي شهدتها العديد من الدول أو ما يعرف بالربيع العربي، وهي الأحداث التي أدت إلى تراجع الاستثمار في المنطقة وتوقف الإنتاج والتراجع في الجانب السياحي، بالإضافة إلى الجانب الأمني الغير مستقر بالمنطقة الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع نسب البطالة في الوطن العربي. من جهة أخرى كشف المدير العام لمنظمة العمل العربي، أن القطاع غير النظامي يشكل نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي في البلدان العربية، حيث أن من 50 إلى 60 بالمائة من النشاط غير منظم، ويشغل شريحة واسعة من العمالة والتي هي غير خاضعة لأي حماية اجتماعية، ويأتي سبب الإقبال على وظائف القطاع الغير منظم بسبب تناقص فرص العمل في القطاعات الحكومية، التي تراجع دورها في التوظيف في الدول العربية كلها خلال العقد الأخير، بسبب التغيرات والتطورات الأخيرة. وأكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان أن مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل على ضوء التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية، سيكون المحور الأساسي في مؤتمر العمل العربي، وأوضح أن المؤتمر سيتوج بقرارات وتوصيات لمعالجة قضايا التشغيل وإعداد السياسات الرامية إلى تلبية حاجيات سوق العمل العربية من حيث المهارات والوسائل الرامية إلى تلبية طلبات التشغيل. كما أوضح لقمان أن قضايا التشغيل تتصدر الأولويات في السياسات العربية خاصة في الوقت الراهن، وأضاف، "أنه سيتم خلال المؤتمر التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز الجهود بين مختلف القطاعات والمنظمات المعنية بمجال التشغيل ومكافحة البطالة ، بالإضافة إلى عرض عدة تقارير تتعلق بمجالات التنمية وعالم الشغل من بينها تقرير حول مسألة فرص العمل اللائق والتأمين عن البطالة وترقية التشغيل". وكشف المدير العام انه سيتم خلال الشهر القادم إصدار أول تقرير للمنظمة حول سوق العمل العربية، وأضاف، قائلا "كنا نام لان نعرضه هنا في الجزائر لكن لضيق الوقت وعدم استكماله تم تأجيله، حتى يكون شامل وكامل".