كد المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، اليوم السبت أن مستقبل التشغيل، على ضوء التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية، سيكون المحور الأساسي في مؤتمر العمل العربي الذي ستنطلق أشغالها يوم الاثنين المقبل بالجزائر. وأوضح السيد لقمان في تصريح لواج عشية انعقاد الدورة ال40 للمؤتمر أن مستقبل التشغيل، على ضوء التغيرات التى شهدتها المنطقة العربية، يعتبر "محورا أساسيا" ضمن جدول أعمال هذا اللقاء. وقال أن هذا المؤتمر سيتوج بقرارات وتوصيات لمعالجة قضايا التشغيل وتسطير السياسات الرامية الى تلبية حاجيات سوق العمل العربية من حيث المهارات والوسائل الرامية الى تلبية طلبات التشغيل. وألح ذات المسؤول على ضرورة جعل قضايا التشغيل تتصدر الأولويات في السياسات العربية خاصة في الوقت الراهن، مبرزا مكانة التعاون العربي و الحوار بين أطراف الانتاج الثلاث (حكومة-نقابة-ارباب العمل) في تناول مسألة التشغيل. وأضاف السيد لقمان أنه سيتم خلال أشغال هذا المؤتمر التطرق الى الوسائل الكفيلة بتعزيز الجهود بين مختلف القطاعات والمنظمات المعنية بمجال التشغيل ومكافحة البطالة بالاضافة الى عرض عدة تقارير تتعلق بمجالات التنمية وعالم الشغل من بينها تقرير حول مسألة فرص العمل اللائق والتأمين عن البطالة وترقية التشغيل. كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة تجمع خبراء لاثراء التجارب العربية والدولية في مجال التشغيل. وأشار السيد لقمان الى أن منظمة العمل العربية تلقت 8 تقارير من دول عربية تتناول قضايا التشغيل سيما تلك المتعلقة بمسألة تحقيق التوازن بين المهارات المتوفرة واحتياجات سوق العمل. وبخصوص التأمين عن البطالة أشار السيد لقمان الى تجربتين رائدتين هما التجربة الجزائرية التى انطلقت سنة 1994 و التجربة البحرينية التى شرع فيها سنة 2006 مشيرا الى أنه سيتم عرض هاتين التجربتين خلال مؤتمر الجزائر لتمكين بعض الدول العربية التى تنوي اتخاذ هذا النوع من التأمين في سياساتها الوطنية. وفي هذا السياق أوضح السيد لقمان أن نسبة البطالة في العالم العربي ارتفعت من 14 بالمائة سنة 2010 الى أزيد من 16 بالمائة في بداية 2013 . وأضاف أنه تم تسجيل ما يقارب 20 مليون عاطل عن العمل بسبب الوضعية السائدة في بعض البلدان العربية. من جانب آخر أشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية بالانجازات التى حققتها الجزائر في مجال التشغيل والتي مكنت —كما قال— من "تحقيق تراجع في نسبة البطالة بشكل ملفت للانتباه". وبنفس المناسبة أعلن السيد لقمان أنه سيتم في أواخر شهر ماي المقبل الانتهاء من انجاز أول تقرير حول سوق العمل في المنطقة العربية سيكون عبارة عن بنك معطيات يتضمن احصائيات وتحاليل في هذا المجال.