يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمجالس الإقليمية اليوم في روما لانتخاب الرئيس الايطالي الجديد في مرحلة حاسمة لحلحلة الأزمة السياسية التي تتخبط فيها ايطاليا منذ خمسين يوما، وعشية الجولة الأولى من انتخابات بالاقتراع السري بدون مرشحين معلنين يشارك فيه ألف وسبعة "ناخبين كبار" من أعضاء البرلمان والمجالس الإقليمية، يبقى الغموض كاملا حول النتائج، وحتى اللحظة الأخيرة تعرض جيورجيو نابوليتانو الذي تنتهي ولايته في 15 ماي، الى ضغوط كي يظل في منصبه على الأقل بضعة أشهر من اجل تسوية الأزمة التي زادها تعقيد فوز يسار الوسط بالأغلبية في مجلس النواب وليس في مجلس الشيوخ المنقسم بين ثلاثة كتل: يسار يتزعمه بيير لويجي برساني وحزب الديمقراطية والحرية لسيلفيو برلوسكوني وحركة الخمسة نجوم للفكاهي السابق بيبي جريلو، وحاول رئيس الدولة الذي توطد نفوذه منذ إدارته حقبة سقوط حكومة برلوسكوني في أوج العاصفة التي هزت اليورو في نوفمبر 2011، التوصل الى توافق بين الأحزاب بمنح برساني تفويضا "اختباريا" لكن بدون التوصل الى نتيجة.