دعا أمس الحاج الطاهر بولنوار المكلف بالاعلام على مستوى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى التعجيل في تطبيق اجراء انضمام الجزائر الى منطقة التبادل الحر العربية منقدا المؤسسات الاقتصادية التي أبدت تخوفا وتحفظا من المنافسة العربية وإغراق السوق الوطنية بسلعها . حدد بولنوار في ندوة صحفية عقدها بالمقر المركزي للاتحاد تأييد التجار لقرار الانضمام الرسمي لمنطقة التبادل التجاري الحر العربية ويرى بولنوار أنها تخدم الى حد كبير التجار الجزائريين حيث يراهن عليها في التقليص من شبح السوق الموازية والمساهمة في التقليص من هامش الربح ومن بينها الاهداف التي ينتظر أن تتجسد بفضل هذا الانضمام التخفيف التدريجي للجباية الجمركية. وذهب بولنوار إلى أبعد من ذلك عند ما أكد يقول ان هذا الانضمام الذي جاء متأخرا من شأنه أن يعمل على تخفيض أسعار المنتوجات بفعل التهاب المنافسة وكل ذلك يصب في مصلحة المستهلك . واعتبر بولنوار أن حجم التبادل التجاري الجزائري العربي ما زال ضئيلا حين فاتورة 35 مليار دولار قيمة حجم الاستيراد لاتمثل فيه الدول العربية سوى نسبة 7,2٪ ودعا بولنوار إلى ضرورة استثمار الرصيد السياسي والدبلوماسي الذي تزخر به الجزائر لتفعيل المجال الاقتصادي. وآثار بولنوار السلع المغشوشة المستوردة وشدد على ضرورة وضع لجان مراقبة للوقوف على حقيقة البلد والمؤسسة المنتجة وفي نفس المقام تحدث عن وجود اقتراح على مستوى كل من مديرية الجمارك ووزارة التجارة لكن ما زال لم يترجم بصورة فعلية . ودعا بولنوار المؤسسات المتحفظة الى ضرورة مضاعفة حصتها لمواكبة المنافسة والعمل على تقليص هامش ربحها والاجتهاد أكثر في السوق العربية للبحث عن مسوقين على غرار ما تفعله تونس والاردن ومصر في الجزائر كون الدولة لايمكنها أن تتحمل جميع المسؤولية وفند بقوة ما روج من كون المنتوج الجزائري لاينافس المنتوج العربي كون تكلفة الانتاج في الأصل في الجزائر منخفضة مقارنة بالدول العربية. وخلص بولنوار القول في هذا المقام الى أن السوق الحقيقي والواعد للجزائر موجود في العالم العربي وفي القارة الافريقية.