أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن فرض منطقة حظر جوي لا يمكن أن يتم إلا عبر قرار لمجلس الأمن. جاء ذلك في سياق رده على كلام وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول فرض حظر جوي في حال ثبت استخدام السلاح الكيميائي، وقال الجعفري في مقابلة مع قناة إعلامية لبنانية إن إثارة ملف استخدم السلاح الكيميائي في سوريا هو احد الضغوط التي تمارس على سوريا شعبا ودولة وحكومة من أجل استحصال تنازلات سياسية، وأضاف الجعفري إن "الغرب يستطيع التآمر بغض النظر عن الحصول على تغطية من مجلس الأمن وسبق إن قام بذلك ضد يوغسلافيا وليبيا والعراق ولكن لا يمكنه من باب الشرعية الدولية والقانون الدولي استحصال أو استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح له بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا أو أي جزء منها"، وأكد الجعفري إن فرض منطقة حظر جوي لا يمكن أن يتم إلا عبر قرار لمجلس الأمن وهذا من رابع المستحيلات، أما بالنسبة لتسليح المعارضة فالكلام الأمريكي هو "لذر الرماد في العيون لأن تسليح المجموعات الإرهابية قائم ودعمها ماليا وسياسيا مستمر"، واشار الجعفري إلى أن الهدف من ذلك هو تكرار السيناريو العراقي من خلال فتح أبواب سوريا لما يسمى "التفتيش الأرعن غير المنضبط وتغطيته بآليات الأممالمتحدة من أجل استباحة سيادة سوريا عبر إثارة مزاعم تتعلق باستخدام السلاح الكيمائي"، من جهته اكد الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف لدى مغادرته بيروت أمس ان اتفاق جنيف الذي ينص على خطة لتشكيل حكومة انتقالية ولمعالجة الازمة في سوريا هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع المستمر منذ اكثر من سنتين وقال بوغدانوف الذي قام بزيارة استمرت اربعة ايام الى لبنان في تصريحات للصحافيين في مطار بيروت الدولي ان اتفاق جنيف "هو الاساس ولا بديل عنه من اجل حل سياسي للازمة السورية"، وتنص الخطة التي اقرتها مجموعة العمل حول سوريا "الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية" في جنيف برعاية المبعوث الدولي السابق كوفي انان، على تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية وتضم اعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة، وتدعو الى حوار وطني تشارك فيه جميع مجموعات وأطياف المجتمع السوري، إلا ان الخطة لا تأتي على ذكر مصير الرئيس السوري بشار الاسد وقال بوغدانوف أن "قيمة هذه الوثيقة التي نبني عليها تحركنا تكمن في أنها تؤسس لحوار وطني بين السوريين لكي يقرروا مصير بلادهم ومستقبلها بأنفسهم"، ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 21 شخصاً أمس على يد قوات الأسد في عموم سوريا، وذكرت مصادر إعلامية أن ذلك يأتي في الوقت الذى اقتحم فيه الجيش السوري الحر مطار "أبو الظهور" قرب إدلب وسيطر على أجزاء فيه حسبما أفاد ناشطون، وأعلن الحر سيطرته أمس الأول على كتيبتي الصواريخ والإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا بينما واصل محاصرته لكتيبة الرادار في المنطقة وذلك بعد ساعات من اقتحامه مطار كويرس في ريف حلب.