هدد أمس أكثر من 300 عامل بشركات المناولة المتعاقدة مع عملاق الحديد والصلب أرسيلور ميطال بتصعيد لجهة الاحتجاج والخروج في مسيرة تجوب ميناء عنابة وشوارعها في حال لم يف الوالي محمد الغازي والمدرب العام للمركب الأمريكي جون كزادي بوعديهما واصل أمس العمال المضربون عن العمل والطعام بشركات المناولة التابعة لأرسيلور ميطال بميناء عنابة التجاري مقاطعتهم للعمل مطالبين الجهات الوصية بضرورة تجسيد وعودها المتمثلة في إدماجهم في مناصب عمل دائمة داخل المركب وحسب ما جاء على لسان ممثلين عن العمال اللذين قابلهم نهار أمس الوالي محمد الغازي فإنهم تلقوا وعودا منه بإرسال لجنة تحقيق للتحري داخل المركب خاصة وأهم كشفوا عن العديد من التجاوزات التي يمارسها كبار المسؤولين على مستوى المركب الذي يعتمد فيه اقتصاد الجزائر على نسبة 30 بالمائة ، موضحين في السياق ذاته أنه هناك تلاعبات يمارسها الإداريين في إدماج غرباء عن المركب بمختلف الورشات في مناصب عمل دائمة على الورق فقط منهم من يتقاضى ما يفوق 40 ألف دينار جزائري للشهر وذلك مقابل تلقيهم رشاوي ومزايا غير مستحقة من جهة أخرى قال العمال اللذين هددوا بالانتحار من أعلى الرافعات منذ الجمعة المنصرم في تصريح للمستقبل العربي أن الفساد الذي نخر بالمركب منذ تداول عليه الأجانب وهو الأمر الذي يهدد بانهيار ما تبقى من حصة الجزائر من هذه المؤسسة وذلك نتيجة انتهاج سياسة خفافيش الليل التي تلعب تحت الطاولات من قبل أصحاب المال والنفوذ اللذين تربطهم علاقات وطيدة مع مسؤولين من الوزن الثقيل وفي سياق أخر كشف العمال أنهم تم رفع العديد من التقارير السوداء لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي كذلك على طاولة سيدي السعيد لدراستها وتقصي الحقائق خاصة وأن المركب عرف العديد من الهزات منذ سنة 2009 نتيجة الإضرابات العمالية على مستوى كافة الورشات والفرن العالي والتي تطالب بتحسين الظروف المهنية ورفع الرواتب بالأثر الرجعي وهو ما جعل المدير العام يفصل العشرات من العمال وإحالتهم على البطالة جدير بالذكر إلى أن هناك لجنة من حقوق الإنسان قد تدخلت في الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس على جناح السرعة إنقاذ 26 عامل من بين 360 تدهورت حالتهم الصحية نتيجة دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام أين قدموا لهم مأكولات ومياه معدنية خاصة وأن منهم من يعانون من السكري