أكد بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج أمس أن عدد المعتمرين لهذه السنة بلغ 300 ألف معتمر بعدما تم تسجيل 250 ألف معتمرا خلال السنة الماضية إلى جانب مشاركة 160 وكالة تتكفل بالمعتمرين لهذه السنة. وأوضح بربارة في تصريح له أن التحضيرات المكثفة التي يقوم بها الديوان الوطني للحج من أجل نجاح العملية تمشي وفق البرنامج الذي سطره الديوان وستشهد بذلك تكوين خاص لأعضاء البعثة المرافقة للحجاج خلال شهر جوان المقبل، والمقدر عددهم ب 800 عضو سواء في الإسكان والاستقبال والمشاعر بهدف ضمان نجاح التنظيم والتأطير الجيد لعملية الحج لهذا الموسم، خاصة وأن هذا الموسم سيكون صعبا نوعا ما بالنسبة للمسننين والمصابين بأمراض مزمنة"، مؤكدا على وجود لجنة متابعة تقيم عمل أعضاء البعثة وعمل الوكالات. وأبرز الشيخ بربارة أن الجزائر كان لها السبق في عملية تأجير العماير للحجاج في مكةوالمدينةالمنورة على الرغم من ارتفاع الأسعار التي تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية حيث تراوحت بين 6 آلاف و500 ريال إلى 12 ألف ريال على مستوى مكة التي تعرف حسبه مضاربات كبيرة مما أدى إلى تقليص حجم العمارات بشكل كبير. وأضاف بربارة في السياق ذاته أن الوفد الذي تم إرساله إلى المملكة العربية السعودية قام بتأجير 46 عمارة بعد معاينة 176 عمارة، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من العماير التي أجرت من قبل البعثة الجزائرية السنة الماضية قد هدمت نظرا للتوسعة التي تقوم بها المملكة السعودية حول الحرم المكي الشريف. كما ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن السعر الإجمالي الذي يدفعه الحاج يقدر ب 356 ألف إلى جانب دعم الدولة للحجاج فيما يخص توفير الأفرشة المقدرة ب 36 ألف فراش وكذا ضمان النقل للحجاج حيث هناك 3 شركات كل شركة تتكفل بنقل 12 ألف حاجا. وأشار بربارة إلى أنه خلال هذا الموسم هناك اتفاق مع هيئة الطيران المدني السعودي فيما يخص الرحلات حيث تم تحديد 50 في المائة رحلات مغادرة الحجاج إلى المدينةالمنورة و50 بالمائة من جدة لتفادي الذهاب والإياب مرتين من مكة أو المدينة لتقليص التعب على الحجاج. من جهة أخرى قال بربارة أن الوكالات المشاركة في موسم الحج لهذه السنة "إن هناك 45 وكالة ستتكفل بالحجاج هذه السنة مع تسجيل انسحاب وكالتين لأسباب منطقية وإقصاء 7 وكالات نظرا لقيامها بتجاوزات" مؤكدا على مسؤولية الوكالات في عملية تأطير الحجاج خاصة وأن العماير بعيدة.