اعترف «الشيخ بربارة» المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بتكدس مئات من المعتمرين الجزائريين بالسعودية، حيث لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن في الموعد المحدد، بعد تخلي الخطوط الجوية السعودية وبعض الوكالات السياحية الجزائرية عنهم، ووصف «بربارة» موسم عمرة 2011 ب«الكارثي». اعترف الشيخ «بربارة» بنقائص كبيرة ميزت موسم العمر لهذه السنة، حيث أعادت الصعوبات التي واجهها المعتمرون الجزائريين سيناريو الحج والعمرة للسنة الماضية، وذلك باعتراف الشيخ «بربارة»، على هامش ترأسه ليوم دراسي خاص بأعضاء البعثة المكلفة بالحج في دار الإمام بحضور وكالات سياحية والحماية المدنية ومسؤولين من وزارة الشؤون الدينية. وقال «بربارة»، في تصريحات للصحافة، إن الموسم عرف صعوبات، ووصفه ب«الكارثي»، مُحمّلا المسؤولية للوكالات السياحية الجزائرية، التي اتهمها بالتخلي عنه المئات من المعتمرين وأنها لم تسهر على إجراءات عودتهم إلى الجزائر، مشيرا إلى الخطوط الجوية السعودية التي ساهمت، حسبه، في خلق مشاكل كبيرة للمعتمرين الجزائريين الذين تخلت عنهم بمطار جدة. وفي سياق آخر وحول نتائج مشاورات البعثة الجزائرية التي أرسلت إلى السعودية للتفاوض حول تقليص مدة الحج إلى أقل من 45 يوما، فنّد «بربارة» ما نقلته مصادر إعلامية، وقال إن المفاوضات جارية وأن الرد الرسمي سيعلن عنه الأسبوع المقبل. وعن التحضيرات الخاصة بموسم الحج 2011 أكد «بربارة» أن 800 عضو سيرافقون البعثة الجزائرية منهم 100 من خطوط الجوية الجزائرية، 120 وفدا طبيا و110 من أعوان الحماية المدنية. وفي سياق آخر كشف ذات المصدر أن السلطات الجزائرية قامت بكراء 36 عمارة بمكة، خاصة بالحجاج الجزائريين و11 فندقا في المدينةالمنورة، هذا ويتكفل الديوان ب22 ألف حاج، فيما تتكفل الوكالات السياحية ب14 ألف حاج. وقد أعطى «بربارة» تعليمات صارمة للوفد المشارك بالتكفل بالحجاج مع تأكيده على أهمية توفير الحماية في منى.