تصاعدت أزمة الدبلوماسي الأمريكي في موسكو، حيث طلبت الخارجية الروسية من الدبلوماسي المتهم بالتجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، مغادرة البلاد، باعتباره "شخص غير مرغوب فيه". وأعلنت السلطات الروسية ، أن وحدة مكافحة التجسس ، احتجزت "رايان فوغلي" الذي عمل في موسكو بصفة موظف في سفارة بلاده، أثناء محاولته تجنيد ضابط في أحد أجهزة المخابرات الروسية. وتم نقل الشخص المحتجز إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة تم تسليمه إلى المسؤولين في سفارة الولاياتالمتحدة. وأعلنت موسكو "فوغلي" شخصًا غير مرغوب فيه وطلبت منه مغادرة الأراضي الروسية في أقرب وقت وأمرت وزارة الخارجية الروسية أيضًا باستدعاء السفير الأمريكي، مايكل ماكفول، للاستفسار عن هذا الموضوع. وكشف تقرير نشر على الموقع الرسمي لوحدة مكافحة التجسس ، أن موظف من الاستخبارات الأمريكية يدعى رايان فوغلي، بحسب صورة الهوية التي تم نشرها على الموقع، ويعمل بمنصب السكرتير الثالث للسفير الأمريكي. واعتبرت الخارجية الروسية أن وجود عميل لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" تحت ستار السفارة الأمريكية في موسكو يضر بالثقة المتبادلة بين روسياوالولاياتالمتحدة. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "أدوات التجسس والمبلغ المالي الكبير الذي عثر عليه بحوزته لا تثبت فقط أنه جاسوس أجنبي قُبض عليه أثناء أداء عمله، بل تطرح أسئلة خطيرة على الجانب الأمريكي"، و عبرت وزارة الخارجية الروسية عبر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف امس الأربعاء احتجاجاً للسفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول لمحاولة عميل إدارة الاستخبارات المركزية الأميركية رايان فوغل تجنيد عنصر في أجهزة الأمن الروسية. و وصل السفير الاميركي الى مقر الخارجية الروسية حيث التقى نائب وزير الخارجية الروسي بعد استدعائه لتقديم توضيحات بشأن اعتقال الاستخبارات الروسية لموظف في السفارة الأميركية يعمل عميل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) في موسكو. واستمر لقاء ماكفول مع المسؤولين الروس نحو ساعة، ولدى مغادرته مقر الخارجية الروسية، رفض السفير الأميركي التعليق على أسئلة الصحافيين الذين احتشدوا أمام مبنى الوزارة.