دعا رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي أمس الاثنين في بيان جاء موقعا باسمه والتي تحصلت " المستقبل العربي" على نسخة منه الطبقة السياسية وجميع المواطنين، النقابات إضافة إلى المجتمع المدني والأسرة الإعلامية للتحلي بروح المسؤولية والحكمة واليقظة مع تفادي كل أنواع التصريحات التي تضر بمصلحة وأمن البلاد شعبا ودولة، و"تجنب أن نكون طرفا أو رأسا من رؤوس الفتنة التي لا تخدم إلا مصالح أعداء الوطن". مشددا في هذا الإطار على ضرورة الالتفاف حول القضايا المصيرية للوطن بتغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الشخصية والحزبية، لأن الجزائر – يقول رئيس الحزب- تبقى فوق كل الاعتبارات، حيث أكد أنه إذا تم تخيير تشكيلته السياسية يوما ما بينها وبين الحزب فإنها ستختار الوطن ومصلحته العامة التي تخدم الجميع. أما بخصوص القرار الحكومي الذي بادر به الوزير الأول عبد الملك سلال المتعلق بإلغاء الفوائد على القروض المخصصة للشباب عبر التراب الوطني وتدعيمهم في خوض الحياة المهنية والمشاركة في بناء الاقتصاد الوطني عوض أن يستغلهم أعداء الجزائر، فقد أوضح الحزب بأن هذا المطلب كان يمثل إحدى المشاريع التي نادى بضرورة تجسيدها على أرض الواقع وهو ما اعتبره انتصارا لهاته التشكيلة. مثمنا هذه المبادرة التي اعتبرها حميدي انجازا مهما للدولة بإمكانه أن يحقق خطوة متقدمة للقضاء على شبح البطالة. كما دعا يوسف حميدي المعارضة التي طالبت بتطبيق المادة 88 من الدستور الجزائري والمتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية إلى التريث وعدم الإسراع في الأخذ والعطاء فيها قبل المؤسسات الرسمية التي أوكلت لها المهمة الدستورية للفصل فيها. موضحا في السياق ذاته أن موقف الحزب الوطني الجزائري ثابت و صريح "ولن يكون طرفا في ما اسماها ب "المؤامرات الدنيئة التي تستغل الوضع بغيت تأزمه لتلبية أجندات خارجية ونشر الفتنة بين الجزائريين".