استبعد القيادي الموريتاني المعارض البارز جميل ولد منصور مشاركة أحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر القادم، وأرجع ولد منصور الذى يتولى الرئاسة الدورية لأحزاب المعارضة الموريتانية مقاطعة الانتخابات إلى ما اعتبره عجز الحكومة الحالية عن تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وأوضح ولد منصور في حديث مقتضب للصحفيين في وقت متأخر من مساء أمس الأول خلال لقاء لشباب المعارضة أن مطالب المعارضة "معروفة"، مؤكدا أن أحزاب المنسقية "لن تشارك في انتخابات لا تتوافر على معايير النزاهة والشفافية"، وحمل بشدة على الموالاة، وقال إنها لا تبحث عن حل حقيقي للأزمة السياسية في البلد لأنها منهمكة في شؤون أخرى" لم يفصح عنها مؤكداً أن المعارضة "رحبت بمبادرة رئيس البرلمان والموالاة لا تولى المبادرة أهمية، في سياق متصل كشفت مصادر إعلامية موريتانية عما وصفته بأزمة داخلية تعيشها منسقية أحزاب المعارضة في موريتانيا ، وأكدت المصادر إن هذه الأزمة "متعددة الأوجه وتهدد تماسك أحزاب هذه المنسقية وقد تؤدى لثاني أكبر انقسام في صفوفها خلال عامين بعد انسحاب مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، وكذا رئيس الحزب الوئام بيجل ولد حميد الذين يشكلون كتلة التناوب الديمقراطى مع حزب الصواب الذى يمثل التيار البعثي الموريتاني، وأضافت أن النقاط الخلافية داخل منسقية المعارضة تطال ملفات خارجية وأخرى داخلية على رأسها الموقف من مبادرة رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير وكذا الموقف من تحديد موعد الانتخابات وتباين وجهات النظر داخل قيادة الأحزاب من هذين الملفين، فضلا عن ملفات داخلية أخرى منها الموقف من شباب منسقية المعارضة حيث تصاعدت خلافاته مع قادته بعد اتهام الشباب "لكهول" المنسقية بالتقاعس عن تمويل أنشطتها واستخدامها كيد باطشة دون احترام إرادات الشباب أو منحه حرية القرار والمبادرة".