استاء سكان دشرة بونوار البعيدة بنحو 2 كيلومتر عن دوار الزريقة ببلدية مغنية، من حرمانهم من المشاريع التنموية، مما جعلهم يشعرون بالإقصاء والتهميش من قِبل المسؤولين المحليين الذين أداروا ظهورهم لانشغالاتهم اليومية للوضعية الكارثية الذي يشهدها الدوار خاصة وضعية الطرق التي زادت من متاعبهم. لا يزال السكان يعانون بسبب المشاكل العديدة التي نغصت حياتهم في مقدمتها غياب الطريق الذي يتحول خلال الأيام الماطرة إلى أوحال وبرك من المياه الراكدة تعيق سير الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء، فضلا عن افتقاد الحي للعديد من ضروريات العيش الكريم التي كانت ولازالت محل شكاوي السكان الذين لم يتلقوا بشأنها سوى الوعود من قِبل المسؤولين على اختلاف درجات مسؤولياتهم. أكثر من 300 عائلة تتقاسم جميعها واقعا مريرا غذاه الإهمال الكبير للحي من قبل المسؤولين المحليين الذين لم يخصوه، حسب شهادات السكان بالمشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم وهم الذين عانوا كثيرا من ويلات انعدام الطريق الذي يبقى مجرد مسلك ترابي لم يستفد من أية عملية تعبيد أو صيانة رغم ما تقدموا به من شكاوي إلى رئيس البلدية والوالي، اللذين وعداهم بإصلاح وضعية هذا الطريق خلال السنة الماضية، غير أن هذا الوعد لم يتحقق لتبقى بذلك معاناة السكان مع الأوحال والبرك المائية قائمة إلى إشعار آخر، حيث يضطر بعض التلاميذ بفعل هذا الوضع الذي عادة ما يزداد تأزما وتعقيدا خلال فصل الشتاء، إلى انتعال الأحذية المطاطية نظرا لامتلاء الطريق بالأوحال التي أثارت حتى استياء أصحاب السيارات.