هدد سكان حي بن هني بفوكة، في ولاية تيبازة، بالخروج إلى الشارع تعبيرا منهم عن حرمانهم من المشاريع التنموية، ما جعلهم يشعرون بالإقصاء والتهميش من قبل المسؤولين المحليين الذين أداروا حسبهم ظهورهم لانشغالاتهم اليومية التي يتصدرها تدهور وضعية الطرق التي زادت من المعاناة. ولايزال سكان حي بن هني بفوكة بولاية تيبازة، يعانون جراء المشاكل العديدة التي نغّصت حياتهم، في مقدمتها غياب الطريق الذي يتحول خلال الأيام الماطرة إلى أوحال وبرك من المياه الراكدة التي تعيق سير الراجلين وأصحاب السيارات، على حد سواء، فضلا عن افتقار الحي للعديد من ضروريات العيش الكريم التي كانت، ولازالت، محل شكاوى السكان الذين لم يتلقوا بشأنها سوى الوعود من قبل المسؤولين على اختلاف درجات مسؤولياتهم. ويعد حي بن هني بفوكة، في ولاية تيبازة، من بين أكبر المجمعات السكنية عبر إقليمالمدينة، يضم أكثر من 2000 عائلة تتقاسم جميعها واقعا مريرا غذاه الإهمال الكبير للحي من قبل المسؤولين المحليين الذين لم يخصوه حسب شهادات السكان بالمشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن العائلات التي عانت كثيرا من ويلات انعدام الطريق، الذي يبقى مجرد مسلك ترابي لم يستفد من أي عملية تعبيد أوصيانة، رغم ما تقدم به السكان من شكاوى إلى رئيس البلدية والوالي اللذين وعدوهم حسبما صرحوا به ل”الفجر” بإصلاح وضعية هذا الطريق خلال السنة الماضية، غير أن هذا الوعد لم يتحقق بعد، لتبقى بذلك معاناة السكان مع الأوحال والبرك المائية قائمة إلى إشعار آخر، حيث اضطر بعض التلاميذ بفعل هذا الوضع الذي عادة ما يزداد تأزما وتعقيدا، خلال فصل الشتاء إلى انتعال الأحذية المطاطية، نظرا لامتلاء الطريق بالأوحال التي أثارت استياء أصحاب السيارات. من جهة أخرى، إشتكى محدثونا من عدم توفر الإنارة العمومية بالحي رغم وجود الأعمدة الكهربائية والخلل، حسب السكان، يكمن فقط في احتراق المصابيح التي لم تجدد منذ مدة، وهو ما يعكس مدى تعرض هذا الحي إلى الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين المحليين الذين لم يدرجوه في أجندة اهتماماتهم حسب أحد السكان الذي أشار إلى افتقار حيهم لمركز صحي، ما يجبر المرضى على التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية ببلديتي القليعة وفوكة، متحملين بذلك مشاق التنقل. سكان حي 45 مسكنا الواقع بحي بن هني بفوكة من جهتهم، طالبوا بتجديد قنوات الصرف الصحي جراء تعرضها المستمر للانسداد، ما يؤدي في كل مرة إلى فيضان المياه القذرة في أرجاء الحي الذي تنبعث منه روائح كريهة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يعاني خلاله السكان من الانتشار الفظيع للحشرات، لاسيما منها الذباب والبعوض التي باتت تتقاسم معهم الحياة.