أكد وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي أن التشكيلات الثورية التابعة لوزارته كان لها دور كبير في تهدئة الأوضاع وفرض الأمن والسيطرة على الحدود الليبية، وذكرت قناة ليبيا الحرة مساء أمس الأول أن الوزير البرغثي نفى ما يتردد عن ولاء بعض تلك التشكيلات لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أو غيرها من الأحزاب والقوى السياسية. وأوضح البرغثي أن الوضع الأمني في ليبيا مستقر ولايوجد فيها أي مليشيات بل تشكيلات ثورية تابعة لوزارة الدفاع الليبية، موضحا أن السلاح منتشر في أنحاء ليبيا وأنه تم الاستعانة ب 110 من المستشارين المدنيين الأوروبيين لضبط الحدود مع دول الجوار معبرا عن شكره للاتحاد الأوروبي والذى ساعد ليبيا في مراقبة حدودها عبر الوسائل الحديثة والأقمار الصناعية، وقال الوزير الليبي إنه من المتوقع أن يعلن قريبا اعتماد هيكلة وزارة الدفاع والجيش الليبي وهو ما سوف يساعدنا في ضبط كثير من الأوضاع داخل ليبيا، في الشأن ذاته كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن أن باريس ترغب في مطاردة الجهاديين حتى المنطقة الصحراوية الواقعة بجنوب غرب ليبيا، وقالت الصحيفة أمس إن "رئاسة الأركان الفرنسية تركز حاليا على المنطقة الواقعة في جنوب غرب ليبيا" موضحة أن تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة على وشك أن تصبح ملاذا جديدا للجهاديين مشيرة إلى أن "زعماء الإرهابيين ونوابهم" يتواجدون في تلك المنطقة حيث يقومون بإعادة تنظيم صفوفهم وتجنيد العناصر، وأوضحت أن الأمر يتعلق بما يقرب من المئات من النشطاء "لجهاديين" الذين قد يكونوا مسؤولين عن الهجوم على السفارة الفرنسية في ليبيا الذى وقع في الثالث والعشرين من أفريل الماضي وأيضا هجومي النيجر في الثالث والعشرين من ماي الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أن باريس قررت "مراقبة" تلك المنطقة بينما يحتاج إلى دعم من حلفائها ، في السياق الأمني توقفت الاشتباكات بين ثوار منطقة تاجوراء الليبية بطرابلس وثوار من مدينة مصراته الليبية وتم تسليم الموقوفين ال 4 من تاجوراء في حين سلم 2 من مدينة مصراتة ، وقالت مصادر ليبية أمس من ثوار تاجوراء إنه خلال التسليم ثبت وجود إصابات بالغة لحقت بثوار تاجوراء المفرج عنهم ، وقال رئيس المجلس العسكري لمنطقة تاجوراء بطرابلس النقيب ربيع السوكني في تصريح صحفي له، أمس إنه تم الاتفاق بشكل نهائي على حل المشكلة التي وقعت بين تاجوراء ومصراتة حيث سيقوم كلا الطرفين بتسليم الموقوفين لديهم دون أي قيد أو شرط بالإضافة إلى تسليم " معسكر الرحبة " إلى المجلس العسكري بتاجوراء لتسليمه لاحقا إلى وزارة الشباب والرياضة للإشارة فقد شهدت ليبيا مؤخرا إنفلات أمني حيث تصاعدت التفجيرات في مدينة بنغازي الليبية وحاصرت جماعات مسلحة مقري وزارة الخارجية والعدل الليبي لإقرار قانون العزل السياسي .