تميز اليوم الثاني لدورة جوان من إمتحانات شهادة الباكالوريا الرسمية لسنة 2013 بولاية عنابة بجملة من المشاكل والفضائح حول تسريب الأسئلة والأجوبة للعديد من المواد، وحسب ما نقلته مصادر من داخل مراكز الإمتحانات فإن هناك إداريين وأساتذة غير معنيين بالحراسة تواطؤوا في تمرير أجوبة عبر سماعات الأذن الخاصة بالهواتف النقالة في المراحيض في ظل التواجد المكثف للحراس وأعوان الأمن اللذين وجهت لهم تعليمة وزارية رسمية لتشديد المراقبة على الطلبة المترشحين، ومنع كل من يحمل الهاتف النقال من الدخول لمركز إجراء الإمتحانات الرسمية، وهي الأوامر التي ضرب بها حراس الإمتحانات عرض الحائط، مساهمين بذلك في حالات الغش، وتقهقر المستوى الدراسي الذي أجمع المعنيون بخطورة وضعيته وحساسيتها خاصة في السنوات الأخيرة. وفي سياق ذاته أكدت المصادر ذاتها ل"المستقبل العربي" أن هناك مرشحين من أبناء رجال المال والأعمال والنافذين في المجتمع العنابي إدعوا إصابتهم بحالات إغماء والدخول في حالة نفسية حرجة بعدما أبرموا إتفاق مع بعض الأطباء النفسانيين وبتواطئ من بعض الإدارين من أجل الحصول على إجابة السؤال الضائع منهم والظفر بمقعد في الجامعة، وللتأكد من صحة ما أسرت به مصادرنا وبقصد تنوير الرأي العام مع الإستفسار عن العديد من الحالات حول ظروف إجتاز المترشحين لإمتحانات الباكالوريا إتصلت "المستقبل العربي" في محاولات متكررة بمدير التربية لولاية عنابة "سليم بالنادر" إلا أننا لم نتلقى أي رد.