استمتع الجمهور العاصمي سهرة أمل أمس، بأنغام "كاتيوشا" و"بيلا تشاو" و"قسما" و"شهلة لعياني" ورقصات قوقازية وأداء لبعض أشهر أغاني الشاب خالد، خلال الحفل الفني الكبير الذي نشطه جوق الجيش الأحمر الروسي ، بمسرح الهواء الطلق بسيدي فرج بالجزائر العاصمة. انطلقت هذه التظاهرة الفنية بعزف للنشيد الروسي، وعرفت أيضا أداء رائعا للنشيد الجزائري من طرف الجوق تبعته رقصات وقطع موسيقية مستوحاة من الموسيقى الشعبية الروسية والتراث العالمي، وأيضا جزائرية على غرار "شهلة لعياني" التي غنتها نتاليا غوركا تسكايا وتجاوب معها كثيرا الجمهور الذي غص به المسرح. وسمحت هذه التعابير الموسيقية لهذا الجمهور بالتجول في رحاب موسيقى جديدة لم يتعود عليها من قبل، وخصوصا الشباب الذي مثل أغلب الحضور رفقة عدد معتبر من أفراد الجالية الروسية المقيمة بالجزائر، حيث تجاوبوا كثيرا مع الأغاني والرقصات التي عكست مختلف ثقافات روسيا، وترجمت حب الوطن وعشق المرأة والشجاعة في الحروب والحنين للأهل وجمال الطبيعة وغيرها. وقد أعرب الجنرال يلييسيف عن "بالغ سعادته بالتواجد في الجزائر وحفاوة أهلها وجمال طبيعتها (...) وحسن العلاقات بين روسياوالجزائر"، مضيفا أن فرحته "كبيرة أيضا بمشاركة الجوق للجزائر في احتفالاتها بخمسينية استقلالها". ونفس الشعور أبداه أيضا مغني الجوق ألكسي دميترييف، حيث قال أن إعجابه "كبير بالشعب الجزائري الذي تطلع على تاريخه من وقت المدرسة وخصوصا ثورة الأمير عبد القادر"، معتبرا أن مسرح الهواء الطلق بسيدي فرج "جميل جدا"، و"يزيد رغبة الفنان في الإبداع أكثر" ومعربا في نفس الوقت عن إعجابه بأغاني الشاب خالد. ومن جهة أخرى قال مكسيم وهو واحد من أفراد الجالية الروسية التي أبت من خلال هذا الحفل إلا أن تطفيء بعضا من نار ألم الغربة، أن هكذا عروض "يستحسنها كثيرا الروس" المقيمين بالجزائر لكونها "تذكرنا بالوطن الأم"، فيما أبدت الطفلة ماريا -التي حضرت رفقة والدتها- إعجابها "الكبير" بالعرض. وأبدت وزيرة الثقافة خليدة تومي -التي حضرت الحفل رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة- إعجابها "الكبير" بالعرض المقدم، مضيفة أن الجمهور الجزائري "يستحق" هكذا عروض عالمية.