«كاتيوشا"، "بيلا تشاو"، "قسما" و«شهلة لعياني" ورقصات قوقازية وأداء لبعض أشهر أغاني الشاب خالد على ألحان البالاليكا هي أهم ما ميز الحفل الفني الكبير الذي نشطه جوق الجيش الأحمر الروسي خلال افتتاحه لعروضه مساء أول أمس الإثنين، بمسرح الهواء الطلق بسيدي فرج بالجزائرالعاصمة. هذه التظاهرة الفنية التي انطلقت بعزف للنشيد الروسي وامتدت على مدار ساعة ونصف من الزمن عرفت أيضا أداء رائعا للنشيد الجزائري من طرف الجوق تبعته رقصات وقطع موسيقية مستوحاة من الموسيقى الشعبية الروسية والتراث العالمي وأيضا جزائرية على غرار "شهلة لعياني"، التي غنتها نتاليا غوركاتسكايا وتجاوب معها كثيرا الجمهور الذي غص به المسرح. الجوق الذي قاده الجنرال فيكتور يلييسيف وتكون من حوالي 80 عضوا بين مغن وموسيقي وراقص نساء ورجال عرف - رغم تأخردخوله - كيف يجذب الجمهور بأدائه الحماسي أحيانا والحزين أحيانا أخرى ولباسه العسكري والفولكلوري وتنوع آلاته الموسيقية التقليدية كالبايان وغيرها. وسمحت هذه التعابيرالموسيقية لهذا الجمهور بالتجول في رحاب موسيقى جديدة لم يتعود عليها وخصوصا الشباب الذي مثل أغلب الحضور رفقة عدد معتبر من أفراد الجالية الروسية المقيمة بالجزائر كبار وصغار، حيث تجاوبوا كثيرا مع الأغاني والرقصات التي عكست مختلف ثقافات روسيا وترجمت حب الوطن وعشق المرأة والشجاعة في الحروب والحنين للأهل وجمال الطبيعة وغيرها. وفي تصريح له، أعرب الجنرال يلييسيف عن "بالغ سعادته بالتواجد في الجزائر وحفاوة أهلها وجمال طبيعتها (...) وحسن العلاقات بين روسياوالجزائر"، مضيفا أن فرحته "كبيرة أيضا بمشاركة الجوق للجزائر في احتفالاتها بخمسينية استقلالها". تأسس الجوق الأحمر الروسي - الذي يتبع لوزارة الداخلية الروسية - في موسكو عام 1973 (الإتحاد السوفياتي) وهواليوم بأعضائه ال 240 يعتبر "أكبر" مجموعة فنية عسكرية في روسيا وقد أقام عروضه في عدد كبير من بلدان العالم على غرار اليابان، أستراليا، الصين، تركيا، سويسرا، الشيلي وغيرها.