افتتح جوق الجيش الأحمر الروسي، سلسلة عروضه أول أمس بمسرح الهواء الطلق بسيدي فرج بالعاصمة، ونشط حفلا فنيا كبيرا شهد عرض مجموعة من الأغاني على غرار "كاتيوشا"، "بيلا تشاو"، "قسما"، و" شهلة لعياني"، إلى جانب رقصات قوقازية متنوعة، وأداء لبعض أشهر أغاني الشاب خالد على ألحان البالاليكا . أبدت خليدة تومي، وزيرة الثقافة، التي حضرت الحفل رفقة العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إعجابها الكبير بالعرض المقدم، مشيرة إلى أن الجمهور الوطني يستحق هذا النوع من العروض العالمية المتميزة، واستمتع الحضور مدة ساعة ونصف بأجواء التظاهرة الفنية التي انطلقت بعزف للنشيد الروسي، وعرفت أداء رائعا للنشيد الوطني من طرف الجوق، تبعته رقصات وقطع موسيقية مستوحاة من الموسيقى الشعبية الروسية والتراث العالمي، إضافة إلى أداء نتاليا غوركاتسكايا، للنغمة الوطنية «شهلة لعياني» والتي تجاوب معها الجمهور الذي غص به المسرح. وتألف الجوق، الذي قاده الجنرال فيكتور يلييسيف، من حوالي 80 عضوا بين مغن، موسيقي، وراقص بين نساء ورجال، استطاع جذب الجمهور بأدائه الحماسي أحيانا، والحزين أحيانا أخرى، ولباسه العسكري والفولكلوري وتنوع آلاته الموسيقية التقليدية كالبايان وغيرها. وسمحت التعابير الموسيقية المقدمة، للجمهور بالتجول في رحاب موسيقى جديدة لم يتعود عليها وخصوصا الشباب، الذي مثل أغلب الحضور رفقة عدد معتبر من أفراد الجالية الروسية المقيمة بالوطن، وأبدوا تجاوبا كبيرا مع الأغاني والرقصات التي عكست مختلف ثقافات روسيا، مترجمة حب الوطن وعشق المرأة والشجاعة في الحروب والحنين للأهل وجمال الطبيعة وغيرها. وتختتم عروض جوق الجيش الأحمر الروسي، التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمساهمة التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال البلاد يوم غد الأربعاء. تأسس الجوق الأحمر الروسي، في موسكو عام 1973، ويعد أكبر مجموعة فنية عسكرية في روسيا بأعضائه ال240، وقد أقام عروضا في عدد كبير من بلدان العالم على غرار اليابان، أستراليا، الصين، تركيا، سويسرا، والشيلي وغيرها.